تعرف الأسواق الأسبوعية للسيارات عبر مختلف التراب الوطني، في الآونة الاخيرة، تزامنا مع الصالون الدولي للسيارات الذي تم افتتاحه أمس الأربعاء تراجعا كبيرا في مبيعات وأسعار المركبات القديمة والمستعملة بسبب طموح الكثيرين في اقتناء سيارات جديدة واغتنام فرصة تخفيضات صالون السيارات، وفيما تبقى أسعار السيارات التي يقل عمرها عن ثلاث سنوات مرتفعة فإن أسعار غيرها من السيارات التي بدأت السير قبل أكثر من ثلاث سنوات شهدت ما يمكن وصفه بالانهيار في أسعارها. أكد بعض مرتادي الأسواق الأسبوعية لبيع السيارات خلال الأيام الأخيرة أن أسعار المركبات المستعملة عرفت انخفاضا، خاصة منها تلك التي تحمل ترقيم ما بين سنتي 2012 و2015 والتي يملكها أشخاص يعشقون تغيير سياراتهم، حيث لا يضرهم بيع مركبتهم المستعملة بخسارة 05 أو 10 ملايين من أجل شراء جيل جديد من السيارات التي صنعت الحدث هذه السنة، على غرار (ليون) و(إيبيزا) و(308) الجديدة التي يرغب الكثير من الناس في شرائها بعد بيع سياراتهم المستعملة، ويضيف أن السيارات الكورية عرفت هي الأخرى تراجعا محسوسا في أسعارها رغم نجاحها في السوق. وأرجع العارفون بأسواق السيارات تراجع سعر المركبات إلى اقتراب موعد الصالون الدولي للسيارات في الجزائر الذي ينتظره الكثير من عشاق السيارات لاكتشاف جديد سنة 2015 واغتنام التخفيضات المغرية التي ستكون هذا العام قياسية، حسب العديد من الوكلاء المعتمدين الذين كشفوا عن تخفيضات تصل إلى 35 مليون سنتيم، مما دفع الكثير من مالكي السيارات المستعملة إلى العمل على بيع سياراتهم من أجل التغيير ولو تطلب الأمر خسارة بعض الملايين في السيارة القديمة من أجل الظفر بسيارة جديدة. حيث تؤكد آخر الاحصائيات الخاصة بسوق السيارات أن أسعار السيارات الجديدة عرفت منذ بداية السنة الجارية ارتفاعا حادا بنسبة بلغت 30 بالمائة جراء الارتفاع المتزايد لصرف الدولار مقابل تدني قيمة الدينار، حيث أعلن العديد من الوكلاء عن زيادات في أسعار منتجاتهم، وأرجعوا هذا الارتفاع إلى ارتفاع قيمة السيارات في البلدان المصنعة، ما جعلهم أمام واقع صعب تفرضه الزيادة في الأسعار التي زاد من حدتها تدني مستوى الدينار مقارنة بالعملات الأجنبية وفي مقدمتها الدولار والأورو.