المطاعم الجامعية ليست في منأى عن آفة التسممات الغذائية وهو ما تؤكده الحوادث التي جرت هنا وهناك لاسيما وأن أغلب المطاعم الجامعية لا تراعي شروط السلامة الغذائية مما يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه وجر الطلبة إلى أبواب المستشفيات نتيجة التسممات الغذائية التي تكون خطيرة في أغلب الأحيان بعد أن تحوّلت المطاعم الجامعية إلى عنوان للفوضى والتسيب مما يوجب دق ناقوس الخطر بغرض حماية الطلبة عبر الجامعات الجزائرية. في السياق نفسه أكد مختصون بولاية باتنة على ضرورة مراعاة توفير آليات السلامة الغذائية في الطبخ لتفادي التسممات الغذائية، وشدد متدخلون خلال يوم تحسيسي بادرت إلى تنظيمه مديرية الخدمات الجامعية باتنة (وسط) تحت شعار (من أجل غذاء صحي ومتوازن) على أن (مراقبة صحة وسلامة حلقة الإطعام تبدأ من الممون واختيار المواد الغذائية وطريقة تخزينها ثم طهيها إلى غاية وصولها للطالب بالمطعم الجامعي). وتم خلال هذا اللقاء الذي حضره حوالي 400 عامل يشرف على الإطعام بمديرية الخدمات الجامعية بباتنة التركيز على (طرق السلامة الصحية في المطاعم الجماعية من حيث اختيار المواد والشروط الملائمة للعملية، إلى جانب شرح مواصفات وشروط الغذاء الصحي)، وكذا (الآليات القانونية والتنظيمية للسلامة الغذائية)، مؤكدين على (وجوب توفر عناصر جودة المواد ونظافة المكان والأدوات وكفاءة القائمين على العملية). ويندرج تنظيم هذا اللقاء التحسيسي حسبما أكده رئيس قسم المراقبة والتنسيق بمديرية الخدمات الجامعية باتنة وسط حسان شافعي في إطار التكوين المتواصل لعمال الإطعام بمديرية الخدمات الجامعية باتنة وسط التي تضم 8 إقامات جامعية بعدد إجمالي للمقيمين يقدر حاليا ب8 آلاف طالب وطالبة. وأوضح ذات المسؤول بأن قسم المراقبة والتنسيق يسعى لتمكين العمال بالمطاعم الجامعية بالإلمام بشروط وآليات السلامة الغذائية تفاديا لأية حالات تسمم من خلال تنظيم مثل هذه اللقاءات التي دأبت على تنظيمها المديرية سنويا بمشاركة مختصين من المصالح المعنية لاسيما الفلاحة والمركز الاستشفائي الجامعي ومديرية التجارة. وأضاف السيد شافعي بأن سلامة الإطعام يعد هاجسا حقيقيا بالنسبة لمديرية الخدمات الجامعية باتنة وسط التي تقدم مطاعمها الجامعية بما في ذلك المطعم المركزي حوالي 23 ألف وجبة يوميا.