طالب محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والإسلامية، الأمة العربية بأن "تضرب بيد من حديد أي جهة تخرج عن الشرعية في أي قُطر عربي بدءًا من فلسطين، كما يجري الآن في اليمن". جاء ذلك خلال خطبة الجمعة اليوم في مسجد الضريح في مقر القيادة الفلسطينية بمدينة رام الله نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية. وأضاف الهباش: "إن حماية الشرعية في أي قطر عربي هي واجب في أعناق كل زعماء العرب والذين عليهم أن يأخذوا زمام المبادرة وأن يضربوا الخارجين على الشرعية بيد من حديد بغض النظر عن الزمان والمكان والحال، بدءًا من فلسطين". وأوضح قائلًا: "ما جرى في غزة انقلاب وليس انقسامًا، ويجب التعاطي معه بالحزم والحسم فلا حوار مع الانقلابيين والذين يجب أن يضربوا بيد من حديد". واعتبر الهباش أن "الأمة اليوم تتعرض لأزمات كبيرة وشديدة القسوة، وأن ما يجري الآن من عملية عربية ضد المتمردين على الشرعية في اليمن ربما ينقذها من الدمار ويحافظ عليها من التفتت، ومن غزو الناتو (حلف شمال الأطلنطي) واستحداث فتاوى تستنجد بالناتو وتقول، كذبًا على رسول الله، كما حدث وقال أحدهم: (لو أن رسول الله حي بيننا لوضع يده في يد الناتو)" على حد قوله. وأضاف: على أن عاصفة الحزم في اليمن، ربما يكون قد قطع الطريق على تدخل غربي أو دولي، وربما بداية لاستعادة اليمن وإنقاذها وشعبها، لذلك لا نجد عربيًّا لا يؤيد هذه العملية، لأنها جاءت درءًا للفتن والأخطار وحماية للشرعية في قُطر عربي. يشار إلى أن حركة حماس تسيطر منذ منتصف العام 2007، على قطاع غزة، بعد صراع مع حركة فتح، وأجهزة الأمن الفلسطينية التابعة للسلطة الفلسطينية. ولليوم الثاني على التوالي، تواصل طائرات تحالف عربي تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن، ضمن عملية أسمتها "عاصفة الحزم"، استجابة لدعوة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بالتدخل عسكريًّا ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية". هذا، ولم تتسلم حكومة الوفاق الفلسطينية أيًّا من مهامها في غزة، منذ تشكيلها في يونيو الماضي لمحاولة رأب الانقسام منذ 2007، بسبب الخلافات السياسية بين حركتي حماس وفتح. وتقول حكومة الوفاق: إنها لم تستلم مهامها في غزة بسبب تشكيل حركة "حماس"، ل"حكومة ظل"، في القطاع، وهو ما تنفيه الحركة.