تحصل هاشتاغ عملية "عاصفة الحزم" الذي أطلقتها السعودية بدعم من سبع دول عربية على عدد كبير من المشاركات من طرف مؤيدين بين السياسيين والدعاة، على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" في اللحظات الأولى من نشره صباح الخميس حسب إحصائيات دورية لوكالة الأناضول. "الهاشتاغ"، الذي يحمل اسم "#عاصفة الحزم"، تصدر "تويتر" بعد ساعات من الضربات الجوية الأولى التي وجهتها الطائرات السعودية، لأهداف تابعة لجماعة "أنصار الله"، التي تتبنى المذهب الزيدي الشيعي، ورغم أن "الهاشتاغ" بات الأول عالميا خلال ساعات قليلة، وهو ما لا يحدث كثيرا مع "هاشتاغات" عربية، إلا أن المركز الثاني لم يذهب بعيدا، إذ حمل اسم "اليمن" باللغة الإنجليزية، حيث فضل الآلاف من النشطاء، التعليق بالدعاء أو بإبداء رؤية مستقبلية في العملية العسكرية من خلال جمع "الهاشتغين"، مبدين تفاؤلهم بما تقوم به دول الخليج، بقيادة السعودية، وفي مشاركة له على هاشتاغ "#عاصفة الحزم"، رأى الداعية السعودي، محمد العريفي، أن عاصفة الحزم هي "قرار حكيم من رجل حكيم حازم" ويقصد العاهل السعودية الملك سلمان بن عبد العزيز . أما الكاتب والمحلل السياسي السعودي مهنا الحبيل، فاعتبر أن حرب عاصفة الحزم "أتت في توقيت إجماع شعبي متوتر ومتحفز لمواجهة الزحف الإيراني وفي توقيت تقدم صفقات التقاطع الغربي معها"، ووافقه القول فيصل محمد المرزوقي، وهو إعلامي قطري، الذي أثنى على العملية العسكرية، التي تشارك فيها بلاده، قائلا: "عاصفة الحزم تعيد للمملكة حزمها تجاه كل من يعبث بأمنها وأمن الخليج العربي برمته، وعلى كل الأطراف الإقليمية إعادة حساباتها!"، فيما رأى المفكر العراقي، محمد عياش الكبيسي، في عاصفة الحزم "نقطة تحول مفصلية في تاريخ الأمة، منذ سنين لم تجتمع الأمة من أقصاها إلى أقصاها كما اجتمعت اليوم ولينصرنّ الله من ينصره". ويرى خبراء عسكريون أن تحرك دول الخليج، وفي مقدمتهم السعودية، لم يأت فقط بغرض الإستجابة لطلب "الحكومة الشرعية" التي يمثلها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ولكنه جاء لحماية أمن الخليج، الذي يهدده مخاوف الدعم الإيراني "الشيعي" للحوثيين في اليمن، وتعتبر عواصم غربية وعربية، ولاسيما خليجية في مقدمتها الرياض، سيطرة الحوثيين بقوة السلاح على عدة مدن في اليمن، على رأسها العاصمة صنعاء، انقلابا" على الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي غادر صنعاء، إلى عدن في الحادي والعشرين من الشهر الماضي، حيث يمارس سلطاته من المدينة الجنوبية، بدعم دولي وخليجي. والتقط إبراهيم الحمامي، مدير مركز الشؤون الفلسطينية "غير حكومي في لندن"، الإشادة بدور السعودية قائلا: "عاصفة الحزم في اليمن، هل تكون فاتحة لمواقف جديدة للملك الجديد في السعودية؟ نتمنى ذلك"، ليجيبه، في "تغريدة" منفصلة، الكاتب السعودي خالد العلكمي، بقوله: "أمس البحرين واليوم اليمن وغدا القاضية في سوريا بإذن من لا تنام عينه بداية انحسار المد الصفوي الإيراني في المنطقة عاصفة الحزم". وتشارك في عملية "عاصفة الحزم"، خمس دول خليجية، هي السعودية، البحرين، قطر، الكويت، والإمارات، إلى جانب المغرب والسودان والأردن، استجابة لدعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكريا ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية"، فيما أبدت مصر وباكستان استعدادهما للمشاركة، وأعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية عن استعدادها لتقديم دعم لوجستي واستخباراتي.