أكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، أن القمة العربية المنعقدة أمس واليوم بشرم الشيخ في مصر، وإن كانت قمة عادية، إلا أنها استثنائية بالنظر إلى قراراتها والتحديات وتطلعات الشعوب العربية لتحقيق طموحاتها وتعزيز الأمن القومى العربي المشترك. وأعرب لعمامرة - في تصريحات له أمس السبت على هامش أعمال القمة أوردتها مصادر إعلامية مصرية- عن اعتقاده بأن قرار إنشاء قوة عربية مشتركة والقرار المتعلق بتحسين ميثاق الجامعة العربية يمثلان أمرا مهما. وقال لعمامرة إن موضوع القوة العربية المشتركة يحتاج لنظرة استراتيجية واضحة وخطط متماسكة، لأن التحديات كبيرة، وهناك تجارب فى أوروبا وأفريقيا.. وقد شاركت الجزائر ومصر فى التجربة الأفريقية، ولابد من دراسة الجوانب اللوجستية والسياسية والقانونية . ونفى لعمامرة أن تكون بلاده قد اعترضت على قرار إنشاء قوة عربية مشتركة، مؤكدا أن الجزائر طلبت فقط إدخال تعديلات على القرار، وهو ما وافقت عليه باقى الدول العربية. من جانب آخر، ذكر الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل أمس السبت بالجزائر العاصمة بموقف الجزائر الثابت الذي يدعم مبدأ تقرير مصير الشعوب من خلال تنظيم استفتاء. وأكد السيد مساهل خلال الاستقبال الذي خص به الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس في إطار جولته إلى المنطقة على ضرورة التكفل الجدي بالإشكاليات المتعلقة بحقوق الإنسان والإستغلال غير القانوني للموارد الطبيعية للصحراء الغربية . ودارت المحادثات حول تطور وآفاق ملف الصحراء الغربية عشية دراسته من قبل مجلس الأمن الأممي في أفريل المقبل. كما أشار السيد مساهل إلى التصريحات الأخيرة وبيانات الإتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي ومجلس السلم والأمن للإتحاد الإفريقي التي تبرز مبدأ التطبيق الصارم للوائح الأممالمتحدة ومجلس الأمن ذات الصلة. وذكر في هذا الصدد بالدور المحوري والمسؤولية الأولى للأمم المتحدة في استكمال مسار تصفية الإستعمار بهذا الإقليم المسجل على قائمة الأراضي غير المستقلة بالأممالمتحدة. وأكد في هذا السياق أن الجزائر ستواصل تقديم دعمها لجهود الأممالمتحدة والممثل الشخصي للأمين العام. للإشارة، فقد استقبل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية أمس السبت بالجزائر العاصمة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية السيد كريستوفر روس. وأجرى السيد روس الأسبوع الماضي زيارة عمل إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين. وفي سياق ذي صلة، شكلت السياسة الاقتصادية والاجتماعية وترقية حقوق المرأة وجهود الجزائر من أجل انتصار القضايا العادلة محور الندوات والورشات التي نظمها الوفد الجزائري الذي شارك في الطبعة ال13 للمنتدى الاجتماعي العالمي الذي عقد بتونس من 24 إلى 28 مارس. وسمح المنتدى الاجتماعي العالمي الذي احتضنته تونس للمرة الثانية على التوالي والذي شهد مشاركة عدة جمعيات ومنظمات غير حكومية تمثل أكثر من 60 بلدا للوفد الجزائري بتجديد دعمه الثابت للقضيتين الصحراوية والفلسطينية.