في الوقت الذي شهدت موجة من التغيرات في البلديات المجاورة والتسابق على انتزاع جائزة أحسن بلدية في نظافة محيطها، توجد أحياء اخرى تحتضر في أكبر بلدية على مستوى ولاية الشلف والجزائر بأكملها كما أن لا يفصلها عن مقر الولاية سوى مسافة 1 كلم الأمر الذي أثار سخط وتذمر قاطنيها من افتقارها للعديد من المرافق الضرورية والمرافق الهامة وفي مقدمة انشغالاتهم الوضع الكارثي للطرقات والمسالك. وعليه يناشد سكان حي 84 مسكنا المشهور بقرية الحراش ببلدية الشطية السلطات المحلية والولائية التدخل السريع في تهيئة الطرقات والمسالك الداخلية حيث تتواجد هذه الأخيرة في وضعية مزرية وكارثية للغاية جراء اهترائها، بشكل ملفت للانتباه، حيث يشتكى القاطنون بالحي من حجم المعاناة التي يعيشونها جراء تدهور الطرقات والمسالك التي تعيق سيرهم وتنقلهم جراء تلك المطبات والحفر البليغة التي تتحول إلى برك من الأوحال كلما سقطت الأمطار. وفي السياق ذاته أعرب هؤلاء عن تذمرهم الشديد من سياسة التهميش و التماطل في أخذ انشغالاتهم بعين الاعتبار وردها على مطالبهم رغم تلك الشكاوي المتكررة التي تقدم بها هؤلاء لفك العزلة المفروضة عليهم بسبب تلك الطرقات التي وصلت الى وضع استحالة التنقل عبرها بإطلاقها لمشروع تزفيت وتهيئة تلك الطرقات التي من شأنها أن تخفف عنهم عناء الغبار صيفا والغرق في الأوحال شتاء. بعد تلك الأمطار التي تهاطلت بكميات معتبرة والتي جعلت تلك الطرق في حالة كارثية حيث امتلأت تلك الحفر بالمياه مشكلة بركا، وطغت الأوحال على الأرصفة والأزقة، وفي ذات الصدد ابدى هؤلاء السكان ل أخبار اليوم عن تخوفهم مما ينتظرهم من معاناة مع قدوم فصل الصيف إذ يتحول المكان الى زوبعات من الغبار المتطاير والتي تدخل إلى كامل السكنات سواء اثناء لعب الأطفال بالحي أو مرور بعض أصحاب المركبات المقيمين بذات الحي، حيث أكد لنا هؤلاء أن أطفالهم وكبار السن هم أكثر عرضة لخطر السير في تلك الطرق باعتبارها أضحت عبارة عن أنفاق وليس ب حفر. وحسب أحد القاطنين أنه في الآونة الأخيرة بعد سقوط الأمطار تعرض أحد المسنين إلى كسر على مستوى الكتف بعد انزلاقه في إحدى الحفر مما أدى إلى نقله على جناح السرعة للمستشفى. ومن أجل تفادي تكرار هذه المعاناة والسيناريو اليومي، يجدد هؤلاء السكان نداءهم للسلطات المحلية والمعنية من أجل التدخل السريع لانتشالهم من هذه الوضعية والعمل على تهيئة تلك المسالك والطرق وتزفيتها مما سيسمح لهم من اجتياز ايام الشتاء دون معاناة خاصة الأطفال الذين يضطرون للعبور منها يوميا ويعد الحي المذكور كعينة فقط تعكس اغلب الأحياء المتواجدة ببلدية الشطية التي تشهد طرقاتها اهتراء كلي باستثناء الطرق الرئيسية التي سارعت المصالح البلدية في تعبيدها من اجل إعطاء وجه مغاير للأزقة والأحياء الداخلية للبنايات.