جدد سكان حي جبل (أبو ليلة) القصديري الواقع على مستوى بلدية الأبيار مطالبهم للسلطات المحلية من أجل التدخل السريع في تهيئة الطرقات والمسالك الداخلية، حيث تتواجد هذه الأخيرة في وضعية مزرية وكارثية للغاية جراء اهترائها بشكل ملفت للانتباه· يشتكي القاطنون بالحي من حجم المعاناة التي يعيشونها بسبب التدهور الحاصل على مستوى الطرقات والمسالك التي تعيق سيرهم وتصعب من تنقلهم جراء تلك المطبات والحفر البليغة التي تتحوّل إلى برك من الأوحال ومستنقعات كلما سقطت الأمطار، خصوصا في الآونة الأخيرة أين عرفت الأمطار تساقطات بكميات عالية سواء بالعاصمة أو كامل التراب الوطني، وفي ذات السياق أعرب هؤلاء عن تذمرهم الشديد من سياسة التهميش والتماطل في أخذ انشغالاتهم بعين الاعتبار وردها على مطالبهم رغم تلك الشكاوي المتكررة التي تقدم بها هؤلاء دون أن يتم النظر في وضع حد نهائي للوضع من أجل فك العزلة المفروضة عليهم بسبب تلك الطرقات التي وصلت إلى وضع استحالة التنقل عبرها خاصة بعدما امتلأت تلك الحفر بالمياه مشكلة بركا، وطغت عليها الأوحال على الأرصفة والأزقة، وفي ذات السياق أعرب هؤلاء السكان ل (أخبار اليوم) عن تخوفهم مما ينتظرهم من معاناة مع قدوم فصل الصيف أين يتحول المكان إلى زوبعات من الغبار المتطاير والتي تدخل إلى كامل السكنات سواء أثناء لعب الأطفال بالحي أو مرور بعض أصحاب المركبات المقيمين بذات الحي، حيث أكد لنا هؤلاء أن أطفالهم وكبار السن هم أكثر عرضة لخطر السير في تلك الطرق باعتبارها أضحت أنفاقا وليست بالحفر، وحسب أحد القاطنين أنه في الآونة الأخيرة بعد سقوط الأمطار تعرض أحد المسنين إلى كسر على مستوى القدم بعد انزلاقه في إحدى الحفر مما أدى إلى نقله على جناح السرعة للمستشفى، ومن أجل تفادي تكرار هذه المعاناة والسيناريو يجدد هؤلاء السكان البالغ عددهم أكثر من 55 عائلة نداءهم للسلطات المحلية والولائية من أجل التدخل الفوري لانتشالهم من هذه الوضعية والعمل على تهيئة تلك المسالك والطرق وتزفيتها حماية لحياتهم وحياة أطفالهم الذين يضطرون للعبور منها يوميا لا سيما المتمدرسين بالطور الابتدائي·