حلم 5 ملايير يتحقق لإجرائه العملية الجراحية في فرنسا قضية الشاب عدلان محمد رباعي الذي أجرى أول عملية زرع مفاصل لمرضى الهيموفيليا في 29 سبتمبر 2011 بالجزائر والوطن العربي ككل بحضور الوزير السابق جمال ولد عباس، والصحافة عن طريق محاضرة بالفيديو، وصورت على أنها عملية ناجحة لكن بعد أيام معدودة تحوّلت إلى كابوس يهدد حياته ودفع ثمنها 4 سنوات طريح الفراش في ظل الصمت المنتهج من قبل وزارة الصحة، حوّلوها لمجرد قضاء وقدر ونسوا أن عدلان دخل إلى المستشفى يمشي برجلين وخرج منه بعكازتين وبوصفة مهلوسات. حسيبة موزاوي عدلان اليوم في وضعية أقل ما يقال عنها إنها كارثية برجل متآكلة ومتعفنة لدرجة التقيح الشديد والاصفرار، بالإضافة إلى الآلام الشديدة والمتواصلة، زرعوا فيه اليأس والخوف وجعلوا منه مدمن أدوية مهدئة. تنقلنا إلى منزل الشاب عدلان القاطن بحي 193 مسكن بفروخة بالصومعة ولاية البليدة أين تحصلت (أخبار اليوم) على كل الوثائق الخاصة بالعملية التي أجريت آنذاك في مستشفى بن عكنون، والخاصة بموعد العملية الجراحية التي ستجرى له في مستشفى بفرنسا، حيث برمجت يوم 21 أفريل القادم وبتكلفة مالية قدرها 513.40 335 يورو ما يقابلها 5 ملايير سنتيم وقبل أن يتحصل على تأشيرة سفره للعلاج، عليه أن يدفع هذا المبلغ. كان عدلان في وضعية حرجة حيث تعب في الآونة الأخيرة كثيرا وهو يحتاج إلى إجراء العملية في أقرب وقت ممكن، غادرنا المنزل وكل أملنا أن يكون منبرنا نداء آخر يصل إلى القلوب الرحيمة لمساعدته. لكن ونحن نكتب هذه الأسطر تلقينا خبرا سارا من طرف الجمعية التي تتكفل بجمع أموال التبرع لصالح عدلان يؤكد أن جميع عمليات جمع التبرعات لفائدة عدلان توقفت رسميا بعدما صرح وزير الصحة عبد المالك بوضياف مباشرة من وهران على هامش زيارة تفقدية للقطاع بالولاية أن الدولة ستتكفل بمصاريف علاج عدلان، مطالبين كل المتضامنين والمتطوعين مع عدلان في كل مكان بالتقدم إليهم في أقرب وقت ممكن ليتم التصريح بالمبلغ الإجمالي من تبرعات الشعب الجزائري الذي قارب جدا المبلغ المطلوب، راجين من الجميع المساعدة في نزع الملصقات الخاصة بالحملة التضامنية. هاهي الوزارة في طريقها للتكفل بعدلان تحت ضغط من أهل الخير وحملات التضامن من كل أبناء هذا الشعب داخل وخارج الوطن ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الذين صنعوا ضغطا نفسيا على المسؤولين بتضامنهم مع عدلان وهم الذين صنعوا أجمل ملحمة تضامنية واسعة فاقت ال 100 ألف متبرع و 4 ملايين متعاطف من كل الفئات، من هذا المنطلق أردنا أن يكون موضوعنا اليوم وقفة اعتراف لكل أطياف المجتمع الجزائري الصغار والكبار الرجال والنساء لكل الوفود التي تهاطلت على بيت عدلان من كل حدب وصوب، جمعيات عديدة، وجوه معروفة رياضية، فنية، إعلامية، أئمة والعديد من المتعاطفين مع عدلان أتوا من كل الولايات وما صنعوه لن نجد له تعليقا مهما عشنا، وتبقى الصور التي يصنعها الشعب الجزائري غنية عن أي تعبير، رسائل وفيديوهات تضامن ولعل أبرز رسالة أثرت في عدلان وأبكته كانت من حمزة الشاب ذو العشرين عاما الذي أصيب بشلل نسبته 90 بعدما هوى في البحر على صخرة أبى إلا أن يتضامن مع عدلان، وكلماته رغم قلتها إلا أنها تثبت على الصبر وتثبت عدلان وكل مريض، (وحدت كل الجزائر يا عدلان وأبرزت طينة الجزائري الأصيل). اليوم عدلان كان بحاجة إلينا غدا ربما أنت تكون بحاجة إلينا ربما أنا أكون بحاجة إليكم، كلُّنا يستطيع أن يساعد، ويعين أخاه، على قدر الحاجة، الحمد لله استطاع الشعب الجزائري أن يقدم المساندة المادية والمعنوية لعدلان وأحيا في داخله روح التعاون والتكافل والتضامن قال الله تعالى (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى) اليوم عيد نصر لعدلان الذي تحدى المرض الذي نهش عظامه، في انتظار اكتمال الفرحة وتقاسمها سويا بعد نجاح العملية والعودة إلى أرض الوطن بصحة وعافية ولكل من يريد الاطمئنان عن حالة عدلان ما عليه إلا الاتصال برقم والدته :0552146774 أو رقم أخ عدلان: 0796205080.