وقعت اشتباكات عنيفة بين جمهور فريق "الوحدات" الأردني، وقوات الدرك الأردنية مساء الجمعة، بعد المباراة التي جمعت بين فريقي الوحدات والفيصل. ونقلت قناة "الجزيرة" الإخبارية عن مصادر أمنية رفيعة قولها: "ان الاشتباكات أسفرت عن إصابة 250 شخصا من جمهور فريق "الوحدات" إلى جانب اصابة 25 عنصرا امنيا من الدرك، نافية وقوع وفيات جراء الصدامات العنيفة. وقد وقعت الاشتباكات جراء الهتافات العنصرية التي تبادلها جمهور الفريقين. وترجع أصول الاشكالية إلى جذور اجتماعية حيث ينتمي فريق "الوحدات" الى الأردنيين من أصل فلسطيني في حين ينتمي فريق "الفيصل" الى أصول اردنية خالصة. وقامت قوات "الدرك" بعد فوز فريق "الوحدات" بإخراج الفريق الخاسر وجمهوره، إلا أن اشتباكات عنيفة وقعت بين جمهور الفريق الفائز وقوات الأمن الأردنية. وأدت الاشتباكات إلى انهيار سور الملعب الجديد ما أسفر عن سقوط المئات وإصابتهم. وتتجدد الاشتباكات بين جمهور فريق الوحدات والفيصل عقب كل مباراة الا ان الاشتباكات هذه المرة وقعت بين الجمهور الفائز وقوات الامن الاردنية. وتتهم جهات حقوقية الحكومة الأردنية بتغذية التوتر الاجتماعي وذلك من خلال عدم اتخاذها مواقف رادعة تجاه قوات الأمن التي تتعامل بعنف مع الأردنيين من أصول فلسطينية. ودللت المنظمات الحقوقية على ما وصفته ب "التواطؤ الحكومي" من خلال عدم اتخاذ مواقف رادعة ضد قوات الأمن الأردنية في حوادث مماثلة اثناء الحرب على قطاع غزة وكذلك اثناء إضراب عمال الميناء. ويتمتع الأردنيون من اصول فلسطينية والذين حصلوا على الجنسية في عام 1949 قبل الوحدة بين الضفتين في عام 1950 بحقوق اجتماعية كاملة، الا ان اضطرابات تقع بين الحين والآخر جراء قيام بعد العناصر المحسوبة على احد الفريقين بتغذية التوتر العنصري. ويذكر ان فريق "الفيصل" وهو الخاسر يضم بين صفوفه عناصر اردنية من اصل فلسطيني، الأمر الذي يؤكد عدم وجود صراع عنصري طبقي تحت الرماد، إلا أن عناصر محسوبة على الطرفين تحاول إشعال الفتنة الداخلية بين الحين والآخر لتحقيق مصالح شخصية.