أثارت أرقام تكشف تراجع أرقام الزيجات في الجزائر، مقابل ارتفاع عدد حالات الطلاق، الرعب وسط المتتبعين الذين صاروا يتوجسون خيفة، بشكل أكبر، على المجتمع الجزائري الذي يبدو مهددا في كيانه الأساسي ونواته الرئيسية.. الأسرة.. وحسب الأرقام المقدمة، فقد كشفت آخر إحصائيات المركز الوطني للإحصائيات تراجعا ملحوظا في عدد الزيجات، فبعد تسجيل أكثر من 387 ألف زيجة في 2013 انخفضت إلى أكثر من 386 ألف في 2014، وبالمقابل ارتفعت حالات الطلاق من أكثر من 39 ألف حالة سنة 2000 إلى أكثر من 54 ألف في 2012 وقاربت رقم 58 ألفا في 2013. هي أرقام تؤكد ارتفاع عنوسة الجزائريات وعزوف الشباب عن الزواج.. وبينما كثُر في الآونة الأخيرة الحديث عن عُنوسة الجزائريات، إذ تشير بعض الأرقام إلى أن 11 مليون امرأة جزائرية دون زواج، يلاحظ تراجع عدد الزيجات في الفترة الأخيرة مقارنة بالسنوات الفارطة. ولعل كارثة الكوارث المشار إليها هي ظاهرة زواج جزائريات بمسيحيين، فحسب مصادر دبلوماسية، استقبلت مصالح قنصلية فرنسابالجزائر نحو 100 جزائرية تقدّمن في سنة 2011 رفقة رعايا فرنسيين مسحيين يقطنون بالجزائر، للحصول على التأشيرة، بهدف إتمام مراسيم الزواج في فرنسا، على خلفية منع القانون الجزائري زواج المسلمة بالمسيحي.