عزز فريق سريع غليزان حظوظه في الصعود إلى بطولة الرابطة المحترفة الأولى عقب فوزه أول أمس على ضيفه أولمبي المدية بهدف لصفر، في ختام مباريات الجولة ال 26 من بطولة الرابطة المحترفة الثانية أمام أولمبي المدية سجله اللاعب بن حملة في الدقيقة ال 22 ضد مرماه. بهذا الفوز يرتفع رصيد سريع غليزان إلى المركز الثاني رفقة دفاع تاجانت برصيد 41 نقطة، بفارق سبع نقاط عن صاحب المركز الأول اتحاد البليدة ويتقدم بأربع نقاط عن أقرب ملاحقيه الفائز عليه في هذه الجولة أولمبي المدية، مما يضع السريع في رواق جيد للعودة إلى حظيرة الكبار، وهو الفريق الذي سبق له اللعب في القسم الوطني الأول خلال النصف الثاني من عشرية الثمانينيات وحقق حينها نتائج إيجابية، حيث حل ثانيا في موسم 1986 - 1987 ومثّل الجزائر في كأس إفريقيا للأندية البطلة التي تعرف اليوم بدوري الأبطال وخرج على يد النجم الساحلي التونسي في الدور الأول. وبالعودة إلى مباراة أول أمس فقد شهدت ندية وإثارة كبيرة ابتسم فيها الحظ لأصحاب الأرض، في مباراة ضيع فريها الفريق الزائر أكثر من فرصة لهز شباك الفريق المحلي، لكن براعة الحارس المحلي وسوء الطالع حال دون ذلك، لتنتهي المباراة بفوز صعب لكن جد مهم للسريع. وفور نهاية المباراة عمت أفراح عارمة شوارع مدينة غليزان احتفالا بهذا الفوز، فيما خيم صمت رهيب وسط أنصار أولمبي المدية الذين تنقلوا بكثرة إلى مدينة غليزان، لكن فريقهم خيب ظننهم بخسارته بهدف لصفر. وصف المباريات المتبقية بالصعبة مدرب سريع غليزان: (طريق الصعود مازال صعبا) ثمّن مدرب سريع غليزان الفوز المسجل على ملاحقه المباشر أولمبي المدية بهدف لصفر بقوله: (أشيد بإرادة اللاعبين في إحراز نقاط أولمبي المدية، كان لزاما علينا الفوز بهذه المباراة لنرتقي إلى المركز الثاني، وبالتالي الاحتفاظ بكامل حظوظنا في الصعود)، مضيفا: (الذي يهمني الآن ليس الآداء، بل النقاط الثلاث، فوجودنا اليوم على بعد ثلاث نقاط من أولمبي المدية يجعلنا نقول إننا قطعنا خطوة عملاقة نحو الصعود إلى القسم الوطني الأول، لكن الذي يجب أن يعلمه أنصار سريع غليزان هو أننا لم نصعد بعد، فهناك أربع مباريات متبقية وكل شيء يبقى واردا طالما أن مباريات كرة القدم ليست علوما دقيقة، لكن الذي يجب أن نقوله هو إن وجودنا اليوم على بعد أربع نقاط عن أولمبي المدية يعزز من حظوظنا في الصعود).