خمس جولات فقط ويسدل الستار عن بطولة الرابطة الاحترافية الثانية، ففي نظرة خاطفة عن ترتيب البطولة، ومقارنتها بما تبقى من المباريات، يمكن القول أن فريق نصر حسين داي وضع قدما في القسم الاحترافي الأول، بالنظر إلى فارق النقاط الذي يتقدم به صاحب المرتبة الرابعة أولمبي المدية والمقدر بتسع نقاط كاملة، وبعد النصرية نجد شباب قسنطينة الذي يسير هو الآخر في الطريق الصواب، لكن التأشيرة الثالثة قد تطير من شباب باتنة وتحط بعاصمة التيطري المدية، كون ممثل هذا الأخير الأولمبي وحتى وإن كان يتأخر بست نقاط كاملة عن صاحب المرتبة الثالثة شباب باتنة إلا أن أشبال المدرب عبد الكريم لطرش قد ينتزعون ورقة الصعود· في المؤخرة بات من حكم المؤكد نزول شباب تيموشنت إلى القسم الثاني هواة، كونه يتأخر بفارق معتبر عن أقرب ملاحقيه أمل مروانة بأربع نقاط وبسبع نقاط نادب بارادو، الأمر الذي يشرح هذه الفرق للنزول، لكن تبقى أندية شبيبة سكيكدة ومولودية قسنطينة وبدرجة أقل سريع المحمدية واتحاد بسكرة، فالأندية الأربعة الأخيرة مطالبة بعدم التعثر في الجولات المتبقية لتفادي النزول إلى القسم الثاني هواة· نصر حسين داي: المرشح الأول للتتويج باللقب يوجد نصر حسين داي في رواق جيد ليس لانتزاع ورقة الصعود إلى القسم الاحترافي الأول، بل للتتويج بلقب القسم الاحترافي الثاني· فريق النصرية متصدر الريادة ب47 نقطة يتقدم مطارده المباشر شباب قسنطينة بنقطتين، يستقبل بأرضه مرتين، كل من اتحاد بلعباس وشباب تيموشنت، وإذا أضفنا مواجهته المقبلة أمام رائد القبة التي تحسب على منافسه، فزملاء حفيظ قد ينتزعون تسع نقاط، وحتى وإن اعتبرنا أن مواجهتيه خارج دياره في باتنة أمام المولودية المحلية وفي قسنطينة في الجولة الأخيرة أمام الشباب المحلي، فرصيده سيرتفع إلى 56 نقطة، مما يجعله بطل الموسم· شباب قسنطينة: مرتبة ثانية جد مضمونة ينتظر أن تعود المرتبة الثانية في نهاية المطاف إلى شباب قسنطينة، وهي نفس المرتبة التي يحتلها حاليا خلف النصرية· الشباب يستقبل في الجولات الخمس المتبقية ثلاث مرات كل من جمعية وهران ونادي بارادو ونصر حسين داي، فيما يلعب مبارتين خارج دياره، الأولى في سكيكدة أمام الشباب المحلي والثانية في المدية أمام الأولمبي، وإذا اعتبرنا أن الشباب قد لا يضيع أي نقطة بأرضه، مقابل تلقيه لخسارتين خارج دياره وهو أمر جد وارد، على اعتبار أن منافسيه الشبيبة السكيكدية مطالبة بالفوز لوجودها ضمن الأندية المهددة بالنزول فيما المنافس الثاني أولمبي المدية بحاجة إلى نقاط الفوز كونه لا يزال يطمح في الصعود، الأمر الذي لن يزيد رصيد السنافر عند نهاية البطولة عن النقطة ال54، وسيبقى حينئذن متأخرا بفارق نقطتين عن النصرية في حال فوزه في اللقاء الأخير على هذا الأخير· شباب باتنة: الخطر قد يأتي من المدية يمكن لشباب باتنة أن ينتزع التأشيرة الثالثة المؤدية إلى قسم الكبار، فرصيد "الكاب" حاليا 43 نقطة، وقد يرتفع في نهاية البطولة إلى 50 نقطة، حيث ينتظر أن يفوز بأرضه على كل من اتحاد بلعباس وعلى جاره أمل مروانة، لكن خارج أرضه تنتظره مباريات ملتهبة، فمن خلال خرجاته الثلاثة مرشح أن ينتزع إلا نقطة واحدة في العاصمة أمام رائد القبة، وقد يفوز على هذا الأخير كون الرائد بات يلعب من أجل اللعب فقط، على اعتبار أنه غير معني لا بالنزول ولا بالصعود· وقبل هاته الخرجة إلى القبة، سيزور شباب باتنة العاصمة لمواجهة نادي بارادو، في لقاء قد تعود نتيجته لهذا الأخير على اعتبار أن زملاء بن عاشور مطالبين بالفوز وإلا سيكون مصيرهم كمصير شباب تيموشنت أول النازلين إلى القسم الثاني هواة، وإذا عرف لاعبو شباب باتنة طريق الفوز على "الباك، فرصيدهم في هذه الحالة سيرتفع إلى 51 نقطة أو إلى 53 نقطة، لكن قد تطير من هذا الفريق تأشيرة الصعود، وهو ما سنتعرف عليه لاحقا مع موضوع أولمبي المدية· الخرجة الثالثة لشباب باتنة ستكون إلى العرب الجزائري لمواجهة سريع المحمدية، وفي حال تأكد بقاء السريع قد يتنازل للكاب بنقاط الفوز، وهو ما عودنا عليه أبناء" باريغو" في نهاية الجولات الأخيرة من كل موسم، إذ يضع مبارياته في المزاد العلني، من يدفع أكثر يحصل على النقاط الثلاثة، وهو سيقوم به في آخر لقاء له من عمر بطولة هذا الموسم، الكاب أو الأولمبي؟· أولمبي المدية: حلم الصعود يبقى قائما حتى وإن كان يتأخر أولمبي المدية عن صاحب الصف الثالث شباب باتنة بخمس نقاط كاملة، لكن حسابيا تبقى حظوظ زملاء بلطرش قائمة، طالما أن هناك 15 نقطة متبقية· أولمبي المدية وفي حال فوزهم في العاصمة على نادي بارادو، قد ينهون الموسم الجاري برصيد 53 نقطة، وبما أن إدارة الفريق تعلم علم اليقين أن الصعود إلى قسم الكبار يمر حتما بالفوز بالمباريات الخمس المتبقية، فإمكانية الفوز بما تبقى من مبارياته وارد جدا· أولمبي المدية يستقبل بملعبه كل من اتحاد بسكرة وشباب قسنطينة وشبيبة سكيكدة، فيما يلعب مبارتين خارج دياره، الخرجة الأولى ستكون إلى براقي لمواجهة نادي باردو، فحتى وإن كان هذا الأخير معني بالنزول إلا أن الأولمبي بإمكانه هزمه، شأنه شأن شباب تيموشنت في خرجته الثانية والأخيرة على اعتبار أن هذا الأخير عرف مصيره المحتوم من الآن وهو النزول إلى الدرجة الثالثة· اتحاد بلعباس: صعوده أبعد من المعجزة حسابيا لا يزال اتحاد بلعباس معني بالصعود إلى القسم الاحترافي الأول، على اعتبار أن رصيده يقدر ب37 نقطة مقابل 43 نقطة لشباب باتنة ثالث الصاعدين إلى حد الآن، لكن هل بمقدور العباسيين حصد 15 نقطة مقابل تعثر "الكاب" في ثلاث مباريات وأولمبي المدية في مبارتين؟ الجواب قد يكون بالنفي، خاصة الفريق الأخير الأولمبي، كونه يواجه فرق في متناوله خارج دياره، نادي بارادو وشباب تيموشنت، ولا يريد أبناء التيطري تضييع فرصة الصعود، زد على ذلك هل بمقدور اتحاد بلعباس هزم نصر حسين داي بملعب 20 أوت وهو الفريق المتصدر والطامح لانتزاع لقب الموسم؟ وهل بمقدور العباسيين هزم شباب باتنة الطامح بقوة لانتزاع المرتبة الثالثة المؤدية إلى الصعود، وحتى وإن افترضنا أنه قد تعادل أو تفوق على "الكاب" فإن ذلك سيخدم لمحالة أولمبي المدية، من خلال كل هذا يمكن القول أن اتحاد بلعباس صعوده أبعد من المعجزة· جمعية وهران: "باي باي" الطلعة بالرغم من الفوز الساحق الذي حققه فريق جمعية وهران في مواجهته الأخيرة بملعبه على أمل مروانة بثلاثية كاملة، إلا أن ذلك لن يجديه نفعا في تحقيق حلم الصعود، طالما أن رصيد أبناء المدينةالجديدة يقدر ب36 نقطة فقط، فحتى وإن افترضنا أنه سيفوز في جميع مبارياته الخمس المتبقية وهو أمر مستبعد، إلا أن رصيده قد يقل عن رصيد أولمبي المدية المرشح الأول للفوز في جميع مبارياته الخمس المتبقية، إذا رصيد الجمعية الوهرانية لن يفوز عن ال51 في نهاية الموسم، مقابل 53 نقطة لأولمبي المدية، الأمر الذي يجعلنا نقول" باي باي" الطلعة يالازمو"· مولودية باتنة والقبة ومستغانم اللعب من أجل اللعب تتواجد أندية مولودية باتنة ورائد القبة وترجي مستغانم في وسط الترتيب، الأول برصيد 35 نقطة، وبفارق نقطة واحدة يأتي الفريقين الآخرين، وحتى وإن فازت جميع هاته الفرق بمبارياتها المتبقية وهو أمر غير وارد إطلاقا خاصة بعدما فقدت كل هاته الفرق جميع حظوظها في الصعود، الأمر الذي يضع مباريات هاته الفرق في المزاد، من يدفع أكثر يحصل أكثر· سريع المحمدية، اتحاد بسكرة والموك··· ثمن الغرور السقوط بذكر أندية سريع المحمدية واتحاد بسكرة ومولودية قسنطينة، نكون قد وصلنا إلى دائرة الأندية المهددة بالنزول، لكن بدرجات متفاوتة· سريع المحمدية وبعد فوزه بلقائه الأخير بأرضه على رائد القبة بثلاثية لواحد رافعا رصيده إلى 31 نقطة، يمكن القول إنه ابتعد قليلا عن دائرة النزول، لكن إذا أراد البقاء في القسم الثاني الاحترافي ما عليه إلا الفوز على الأقل في لقاءين من الخمس مباريات المتبقية له، وقد يرفع رصيده إلى 37 نقطة في حال فوزه على كل من مولودية قسنطينة وشباب باتنة، وهو نفس الرصيد الذي قد يصله اتحاد بسكرة في حال فوزه على كل من مولودية باتنة ورائد القبة، مما يضمن له البقاء بصفة نهاية· لكن إذا كان هذين الفريق قد يرفعا رصيدهما إلى 37 نقطة، فرصيد "الموك" قد لا يتعدى في نهاية البطولة عند النقطة ال35، لكن بالرغم من ذلك سيضمن هذا الرصيد فريق الموك بقائهم ضمن أندية القسم الثاني الاحترافي، كون الفرق الثلاث المتواجدة في مؤخرة الترتيب يصعب عليها الوصول إلى النقطة ال35· بارادو النازل الثالث إلى جانب مروانة وتيموشنت بات من حكم المؤكد أن نادي باردو الذي سبق له قبل ثلاث مواسم من الآن اللعب في القسم الوطني الأول مرافقة الثنائي أمل مروانة وشباب تيموشنت إلى القسم الثاني هواة، بالنظر إلى صعوبة المباريات التي تنتظر فريق "الباك" حيث فحتى وإن كان يستقبل بأرضه ثلاث مرات، فيصعب عليه هزم شباب باتنة وأولمبي المدية الطامحين في الصعود، دون احتساب خرجتيه إلى كل من شباب قسنطينة ومولودية باتنة، إذا رصيد "الكاب" قد لا يزيد عن النقطة الثلاثين· الفريقان الآخران الذي تأكد بصفة شبه رسمية نزولهما، كل من أمل مروانة صاحب المركز ما قبل الأخير برصيد 23 نقطة وشباب تيموشنت برصيد 19 نقطة·