تعرف مناطق الغرب الجزائري بتنوع أذواق أطباقها العريقة على غرار وهران، معسكر، مستغانم وغيرها من الولايات الغربية الأخرى، بحيث يتنوع الزخم التقليدي في فن الأكل والطبخ، وتبدع بعض الأنامل الجزائرية في تجسيد بعض الأكلات التي ذاع صيتها عالميا مما يبرز ثراء الطبخ الجزائري الذي جاب الحدود لاسيما مع تخصص كل منطقة على حدى في نوع خاص من الأطعمة، ونجد أن قاسمها المشترك يكمن في النكهة والذوق الطيب الذي لا تضاهيه أذواق أخرى، فمن الشخشوخة إلى طبق الكسكسي إلى الرشتة والتريدة والرفيس والزفيطي وغيرها من الأكلات التقليدية العريقة الأخرى التي تبرز ثراء الطبخ الجزائري. وفي نفس الصدد يرتقب مشاركة أكثر من 100 مهني من طباخين محترفين ومطاعم وفنادق وغيرهم في الطبعة الأولى لمهرجان (حفلات الأكلات الشهية بوهران) والتي ستنظم بمركز الاتفاقيات بوهران من 9 إلى 13 جوان القادم حسبما علم لدى المنظمين، وتهدف هذه التظاهرة التي اختير لها شعار (لنكن فخورين بمبدعي المائدة ولنحيي الإبداع الجزائري) إلى التعريف بتنوع وثراء فن الطبخ الوطني سواء التقليدي أو العصري كما أوضحه السيد محمد صادق علي باشا مدير وكالة (أمساب). وعلاوة على الجمهور فإن المهنيين سيكونون على موعد مع عروض فنية للطبخ وتقديم كيفيات إنجاز الوجبات مع اقتراح أكلات للتذوق منجزة داخل المعرض الذي سينشط أجنحته طباخون محترفون ورؤساء مطابخ لدى مطاعم وفنادق إلى جانب مكونين في المجال. (بالنسبة لتاريخ تنظيم التظاهرة فإن اختياره قد تم بشكل مدروس وذلك تزامنا مع نهاية الموسم الدراسي وانطلاق موسم الاصطياف، إلى جانب الفترة التي تسبق حلول شهر رمضان الفضيل) وفقا لما أشار إليه المتحدث مبرزا أهمية هذا المهرجان في تدعيم الوجهة السياحية لناحية وهران على غرار باقي جهات الوطن، كما أن العديد من القطاعات ستكون مدمجة ضمن برنامج هذا المهرجان السياحي-الثقافي مثل السياحة والصناعة التقليدية والتكوين والتعليم المهنيين والصناعات الغذائية يضيف نفس المصدر الذي لفت إلى حضور أيضا قنوات تلفزيونية مختصة في مجال الطبخ، ومن المبرمج أيضا خلال ذات التظاهرة التي ستقام تحت رعاية وزارة السياحة والصناعات التقليدية تنظيم محاضرات وندوات حول مختلف المواضيع المتعلقة بميدان الطبخ على غرار تاريخه وتنوعه بالجزائر. يذكر أن المهرجان سيكون خلال أيامه الخمسة مفتوحا للجمهور إلى غاية منتصف الليل.