تتواصل معاناة حي ذراع لكحل ببلدية بودواو غرب ولاية بومرداس، مع المشاكل والنقائص الكبيرة التي يشهدها الحي، في ظل افتقاره للعديد من المرافق الضرورية التي من شأنها أن تجعل المواطن يعيش في طمأنينة و راحة. مشاكل سكان ذراع لكحل متواصلة مع سياسة التهميش التي تطال ضد حيهم ، الذي يفتقر لادنى مرافق الحياة الضرورية، وبالرغم أن المصالح البلدية قامت بخرجة ميدانية مؤخرا ودونت تقريرا مفصلا عن الوضعية التي يشهدها الحي المذكور بخصوص شبكة التزود بالماء الشروب، وتم تخصيص مبلغ 500 مليون سنتيم من أجل ربط مساكن جميع العائلات القاطنة بالحي بشبكة الماء الشروب، إلا أن الأمور حسب السكان بقيت على حالها خاصة بالنسبة إلى شبكة الطرقات وكذا الغاز الطبيعي الذي يبقى حلما يراود السكان منذ فترة طويلة إلى جانب الإنقطاعات المتكررة للكهرباء، وهو ما أثار استياء سكان الحي الذين يطالبون الجهات الوصية بالتدخل العاجل لتزويدهم بالماء الشروب، إضافة إلى ذلك أضاف سكان الحي أنهم معرضون لمعاناة يومية بغياب أدنى ضروريات العيش الكريم بحيهم، بدءا من اهتراء مسالك الحي والطريق الرئيسي الذي تغزوه الحفر التي تتحول مع سقوط أولى قطرات المطر إلى برك من الأوحال تنتشر هنا وهناك، مضيفين أن السلطات المحلية قامت بتهيئة العديد من أحياء البلدية، إلا أن حيهم تم إقصاؤه من العملية. وفي سياق متصل، عبر السكان عن استيائهم الشديد من حرمانهم من الغاز الطبيعي ما جعلهم يعانون الأمرين، مشيرين إلى أنهم يضطرون لاقتناء قارورات غاز البوتان التي تشهد خلال فصل الشتاء نقصا كبيرا في عملية التوزيع، كما أكد السكان في هذا الجانب أنهم ضاقوا ضرعا من ويلات البحث حن قارورات الغاز الطبيعي التي أرهقت كاهلهم خاصة في خلال فصل الشتاء المنقضي، أين يكثر الطلب على هاته المادة الحيوية، خاصة في ظل النقص الحاصل في توزيع هذه الأخيرة بالمنطقة، وهو الأمر الذي دفع السكان مجددا إلى مطالبة السلطات الوصية من أجل ربط منازلهم بشبكة الغاز الطبيعي. وكذا إدراج بعض المشاريع التنموية التي من شأنها رفع الغبن عنهم.