تواصلت أمس الأحد أزمة الوقود عبر العديد من ولايات القطر الوطني، حيث شهدت محطات تزويد الوقود ازدحاما كبيرا للسيّارات بسبب تسجيل نقص كبير في مادتي البنزين والمازوت. طالت ندرة مادة المازوت نهاية الأسبوع المنصرم محطات الوقود بالعاصمة بعد أن كانت مقتصرة على ولايات غرب البلاد، ما شكّل طوابير طويلة من السيّارات، الأمر الذي أدخل المواطنين في رحلة البحث عن هذه المادة لتزويد مركباتهم. وهذا ما أدى بالعديد من أصحاب تلك المحطات إلى غلق أبوابها لعدم تلقيها إمدادات من شركة (نفطال). كما ساهمت الإشاعات بخصوص نفاد مادة المازوت بشكل كبير في زيادة الطلب عليها خلال هذه الأيام. بالمقابل، أرجع البعض نفاد هذه المادة إلى عدم وصول إمدادات شركة (نفطال) إلى محطات الوقود بالعاصمة منذ 3 أيّام، الأمر الذي أدى إلى التسبب في هذه الأزمة. وفي السياق ذاته، أكد مدير الإعلام بشركة (نفطال) جمال شردود أن الضغط الكبير على محطات الوقود هذه الأيام راجع إلى التقلبات الجوية التي منعت دخول البواخر إلى الميناء على مدار 3 أيام، الأمر الذي حال دون وصول الإمداد. وطمأن شردود المواطنين بأن الضغط المفروض على محطات الوقود سينتهي اليوم بعد دخول الباخرة المحمّلة بالوقود إلى ميناء الجزائر أول أمس، كاشفا عن وضع خطة توزيع جديدة لتزويد بعض الولايات خاصة العاصمة بالقدر الكافي من مادة البنزين.