أكد المكلف بالإعلام على مستوى شركة”نفطال” السيد مختار شردود، أن أزمة التزود بالوقود بالولايات الشرقية قد تم حلها نهائيا بعد تموين 50 خزانا مركزيا بكميات إضافية من المنتجات البترولية، ليقوم بدوره بتموين كل محطات الوقود على مدار الساعة الأيام المقبلة، وأرجع شردود، أزمة الوقود التي مست بالدرجة الأولى مادة المازوت إلى الاضطرابات الجوية الأخيرة التي حالت دون تمكن البواخر من الدخول إلى الميناء. وأشار السيد شردود، أمس، في اتصال مع ”المساء” إلى الشروع ابتداء من أول أمس، في تموين المحطات التي عرفت نقصا فادحا في مادة المازوت، على غرار ولايات سطيف، قسنطينة، برج بوعريريج وتم حل المشكل نهائيا، في حين لا تزال شاحنات ”نفطال” تجوب العديد من الولايات الشرقية لتموينها بكل أنواع الوقود، كما تم مراسلة مسؤولي 50 مخزنا مركزيا خاصا بجمع وتوزيع المنتجات البترولية لمضاعفة ساعات العمل بهدف استدارك تأخر عملية التموين . وحسب السيد شردود، فإن طلبات السوق الوطنية من مختلف أنواع المواد البترولية تبلغ سنويا 12 مليون طن، غير أن الاضطرابات الجوية الأخيرة وتساقط كميات كبيرة من الثلوج لم تسمح بمرور شاحنات التموين التي علقت عبر العديد من الطرق. كما أن نشاط الميناء توقف لفترة طويلة ما حال دون تمكن بواخر نقل المواد النفطية من الدخول إلى المرافئ ، وما زاد من تعقد الوضعية يقول شردود، غلق وحدة التكرير البترول بسكيكدة بغرض الصيانة وهو ما عطل عملية تزويد محطات الوقود بكل أنواع المواد البترولية، ليتم تدارك الأمر مباشرة بعد تحسن الظروف المناخية أول أمس. أما بالنسبة للطوابير التي عرفتها محطات الوقود بالجزائر العاصمة أرجع شردود، الأمر إلى المواطنون الذين تهافتوا بأعداد كبيرة عليها خوفا من حدوث أزمة وقود مثل تلك التي عرفتها الولايات الشرقية، مطمئنا الجميع بتوفير كل أنواع الوقود بكميات كافية لتلبية طلبات السائقين. ويذكر أن عددا كبيرا من محطات الوقود بشرق ووسط البلاد عرفت خلال الأسبوع الفارط، طوابير طويلة من السيارات والشاحنات التي كانت تنتظر دورها رغم نفاذ كل كميات الوقود، وغالبا ما تحول الانتظار إلى مشاحنات وشجار ما بين المواطنين خاصة وأن العديد منهم كان ينتظر دوره لأكثر من يومين. وقد أعاب المواطنون على شركة ”نفطال” صمتها الطويل أمام هذه الأزمة وعدم إصدار أي بيان لشرح أسباب تأخر وصول شاحنات التموين، الأمر الذي عقد من الوضعية وجعل السائقون يدخلون في رحلة بحث مضنية عن الوقود بالولايات المجاورة. وفيما يخص توزيع قارورة غاز البوتان خاصة وأن فصل الشتاء حل بموجات برد قارسة تميزت بتساقط كميات كبيرة من الثلوج فاق سمكه 30سنتيمترا بعدد من المناطق الجبلية، أكد ممثل شركة ”نفطال” أنه لم تسجل اضطرابات كبيرة في مجال التوزيع وذلك بعد فتح العديد من مراكز التعبئة بالقرب من القرى والمداشر، مع تخصيص عدد إضافي من المخازن بالتنسيق من مصالح السلطات المحلية للتقرب من المواطنين ووضع حد للمضاربة بهذا المنتوج الحيوي في مثل هذا الوقت من السنة.