تناشد عائلة مختار بسباس المتكونة من أربعة أفراد بحي 08 شارع المدارس السلطات المحلية لبلدية الحمامات بالعاصمة انتشالها من الوضعية الكارثية التي تعيشها داخل غرفة أشبه بالقبر منذ أزيد من 28 سنة بهذه الأخيرة التي لاتتعدى مساحتها مترين ونصف في وضعية معيشية جد مزرية دون أن تلتفت إليها السلطات المحلية أو حتى تكلف نفسها عناء الوقوف على وضعها المؤسف والشاذ ودون معنى. مليكة حراث تطالب عائلة بسباس المقيمة بغرفة شبيهة بالقبر بشارع المدارس بالحمامات بتدخل السلطات المحلية قصد انتشالهم من الوضعية المأساوية والصعبة التي يتخبطون فيها منذ أزيد من 25 سنة دون أن يتدخل المسؤولون أو حتى الوقوف على المعيشة الحيوانية التي يصارعونها في هذا القبر المظلم الذي يفتقر إلى أدنى ضروريات الحياة الكريمة لاغاز ولاماء ولا قنوات صرف المياه، وحتى الكهرباء التي تم إيصالها بطريقة عشوائية تم جلبها من عند السيدة قوروا غنية والتي تسببت عدة مرات في إحداث شرارة كهربائية كادت أن تحدث كارثة لاسيما مع تساقط الأمطار والتي تتسرب مياهها إلى كامل الغرفة نتيجة تصدعات الجدران والتشققات، فضلا عن الأمواج التي ترتطم بالجدار المحاذي للبحر لاسيما أثناء الاضطرابات الجوية التي تعرف دخولها إلى كامل الغرفة مما يؤدي إلى إتلاف الأثاث المتواضع الذي يتواجد بتلك الغرفة. معاناة مريرة هذا ما وقفت عليه (أخبار اليوم) أثناء تنقلها إلى بيت السيد بسباس، وفعلا إنه وضع قاس وصعب تعيش فيه هذه العائلة البريئة والمحطمة، ناهيك عن الرطوبة العالية التي تساهم بشكل كبير في معاناة العائلة التي تضطرها الظروف إلى رفع مستلزماتها وأفرشتها إما فوق طاولة أو الخزانة، وتقول السيدة (م. بسباس) إن السيدة غنية قورو جزاها الله خيرا منحت لهم هذه الغرفة بسبب أزمة السكن بعد الترحال الدائم ولولا هذه الأخيرة لكان مصيرنا الشارع يقول رب العائلة، ورغم تنقل اللجنة المكلفة بالشؤون الاجتماعية لعين المكان والوقوف على الوضعية المزرية التي أتخبط فيها رفقة أسرتي غير أن الأمور جاءت على النقيض مما كنا نتوقع وحرمنا في العديد من المناسبات من الحصول على مسكن يقينا الشتاء وحر الصيف كبقية المواطنين الجزائريين، وأضافت الزوجة أنه في حال وأن قامت مالكة البيت بإخراجنا فما هو مصيرنا، للإشارة أنه بيت (صابون) تابع لمسكن هذه الأخيرة تقول حتما سيحتضننا الشارع. عائلة منكوبة لسنوات طويلة رغم الشكاوي العديدة والطعون التي أودعتها العائلة بعد إقصائها من قائمة السكنات في العديد من المناسبات رغم أن كل الشروط القانونية مستوفاة لاسيما وأن هذه الأخيرة من ضحايا فيضان باب الوادي 2001 ومن العائلات التي يشملهن قانون الاستفادة من السكنات الاجتماعية، بالإضافة إلى أنها مهددة بالطرد من البيت الذي تشغله على سبيل الإحسان من طرف مالكته، وأضافت محدثتنا أن السلطات قطعت عليهم عدة وعود بمنحهم سكن لائق على غرار العائلات الأخرى المتضررة أثناء فيضان 2001 بعد مكوثهم آنذاك بمخيمات بسيدي فرج لمدة شهر تقريبا صدر أمر إخراجهم منها وعادوا أدراجهم إلى ذلك القبر الحالي الذي يأويهم، يتقاسمون فيه العيش مع الجرذان والأفاعي وتقول إنهم يعيشون الرعب والخوف الدائم من لسعات الأفاعي التي تتجول نهارا جهار في ذات المكان خاصة في هذه الأيام مرتفعة الحرارة وحسبها أنهم يصارعون الحياة في دائرة مغلقة ودوامة حقيقية وواقع مر نتيجة الوعود المتتالية لأعضاء البلدية الذين يتطلعون للوضعية المزرية التي تعيشها تلك العائلة إلا أنها لم تحرك ساكنا لإخراجهم من حياة الذل والمهانة التي يتخبطون فيها منذ سنوات خلت. وعود كاذبة رغم أحقية السكن ولا يختلف بيت السيد بسباس أو بالأحرى الغرفة عن القبر نظرا للضيق الذي يتميز به وتراكم الأثاث ومستلزماتها مما يدفع بأبنائه إلى الهروب للشارع طول النهار، وتقول هذه الأخيرة (نضطر للخروج أو إغماض أعيننا عند تغيير أي منا لملابسه)، وحسب هذه السيدة أي حياة نعيشها وابن 19 سنة ينام رفقة والديه وشقيقته في غرفة واحدة، إلى جانب الظروف القاسية والصعبة تحت وطأة بيت مشيد من الباربان لا وقاية فيه ولا حماية من البرد والرياح العاتية، بالإضافة إلى تدفق مياه أمواج البحر المحاذي ليتحول المكان إلى مستنقعات من المياه، وفي هذا السياق تقول زوجة السيد بسباس إن أسرتها أصيبت بعدة أمراض مزمنة ومختلفة كما أصيب أبناؤها بتعقيدات كالربو والحساسية مباشرة بعد تنقلهم إلى هذا المكان منذ سنوات طويلة، في حين تراجع أداؤهم الدراسي نظرا للحالة المأساوية والمزرية التي يراجعون فيها دروسهم وتضيف السيدة أنهم اضطروا إلى تخصيص مرحاض أو شبه مرحاض داخل نفس الغرفة ليزداد الوضع تفاقما ولكم اخواني القراء أن تتصوروا وضعية هذه العائلة. وأمام هذه الوضعية المزرية والكارثية تناشد عائلة بسباس السلطات العليا على رأسهاوالي العاصمة ورئيس الجمهورية انصافها وانتشالها من حياة الغبن و(المزيرية).