تقطن بغرفة ضيقة ببولوغين ضيق "السكن" يدفع أبناء عائلة بركات إلى الشارع تعيش عائلة بركات المتكونة من سبعة أفراد بحي الطاحونتين ببولوغين بالعاصمة منذ أكثر من 15 سنة بغرفة ضيقة في وضعية معيشية جد كارثية دون أن تلتفت إليها السلطات المحلية أو حتى تكلف نفسها عناء الوقوف على وضعها المؤسف· وناشدت عائلة بركات المقيمة بغرفة شبيهة بالزنزانة بشارع مولان تدخل السلطات المحلية قصد انتشالهم من الوضعية الكارثية والصعبة التي يتخبطون فيها منذ أكثر من 15 سنة دون أن يتدخل المسؤولون أو حتى الوقوف على المعيشة المأساوية التي يصارعونها في المكان الذي يفتقر إلى أدنى ضروريات الحياة الكريمة لاغاز ولاماء ولا قنوات صرف المياه وحتى الكهرباء تم إيصالها بطريقة عشوائية تم جلبها من عند الجيران والتي تسببت عدة مرات في إحداث شرارة كهربائية كادت أن تحدث كارثة في الأيام الأخيرة بسبب تساقط الأمطار والتي تتسرب مياهها إلى كامل الغرفة نتيجة تصدعات الجدران والتشققات البالغة التي تعرفها الغرفة، ناهيك عن الرطوبة العالية التي تساهم بشكل كبير في معاناة العائلة التي تضطرها الظروف إلى رفع مستلزماتها وأفرشتها إما فوق طاولة أو الخزانة، ويقول السيد بركات إنه كان يقيم بالقصبة قبل ترحيله إلى سانت أوجان سابقا رفقة بعض السكان المقيمين بدورهم في سكنات شبيهة أيضا بخم الدجاج أو الزنزانات· ومنذ ذلك الوقت وهم في دائرة مغلقة ودوامة حقيقية وواقع مر نتيجة الوعود المتتالية لأعضاء البلدية الذي يتطلعون للوضعية المزرية التي تعيشها تلك العائلة وكل العائلات المقيمة بذات الشارع· ولا يختلف بيت السيد بركات أو بالأحرى الغرفة عن خم الدجاج نظرا للضيق الذي يميزها وتراكم الأثاث ومستلزماتها مما يدفع أبناءه للهروب إلى الشارع طول النهار، ويقول هذا الأخير (أضطر للخروج عند تغيير أي منا ملابسه)، وحسب زوجته (أي حياة نعيشها في ظل هذه الظروف القاسية والصعبة تحت وطأة بيت مشيد من الزنك لا وقاية فيه ولا حماية من البرد والرياح العاتية)، بالإضافة إلى تدفق المياه القذرة لسكان العمارات المحاذية ليتحول المكان إلى مستنقعات من المياه العكرة والروائح الكريهة، وفي هذا السياق تقول زوجة السيد بركات (إن زوجها أصيب بعدة أمراض مزمنة ومختلفة كما أصيب أبناؤها الخمسة بتعقيدات كالربو والحساسية مباشرة بعد تنقلهم إلى هذا المكان منذ سنوات طويلة، في حين تراجع أداؤهم الدراسي نظرا للحالة المأساوية والمزرية التي يراجعون فيها دروسهم، وتضيف السيدة أن هناك مرحاضا مشتركا بينهم وبين الجار، وتضيف هذه الأخيرة أنهم يعيشون حياة بلا معنى داخل تلك الغرفة المظلمة والتي باتت هاجسا وكابوسا أرق راحتهم ونومهم، وأضافت قائلة إنه في وقت كان الأبناء صغارا لم يشعروا بنفس المعاناة التي يعيشونها حاليا بعدما صاروا كبارا وفي سن يحتجون فيها إلى كل وسائل الراحة على غرار أقرانهم الذين يحيون حياة كريمة في سكنات لائقة تحفظ كرامتهم، وعليه ترفع هذه العائلة استغاثتها للسلطات المعنية على رأسها رئيس الجمهورية لانتشالها من الوضع العصيب والكارثي الذي تتخبط فيه منذ سنوات خلت دون الالتفات إلى مدى الجحيم الذي يلازمها·