سيفتح يوم الأربعاء المقبل، مجلس ، قضاء العاصمة ملف القضية المتعلقة بالتكوين والإنخراط في جماعة إرهابية مسلحة تعمل على القتل والتخريب وتقديم يد المساعدة للعناصر المبحوث عنها، والتحريض والتجنيد لفائدة الجماعات الإرهابية المسلحة داخل الوطن، والإنتماء إلى جماعات إرهابية تنشط خارج الوطن. وحسب مصادر قضائية تحدثت ل''النهار''؛ فقد أفضت التّحريات التي أجرتها المصالح الأمنية والقضائية المتخصصة بقضايا الإرهاب الناشطة في الشرق الجزائري، إلى كشف عناصر شبكة إرهابية تخطط للإلتحاق بالتنظيم المسلح التابع لكتيبة ''أبو بكر الصديق''، في عملية فريدة من نوعها، بدأ التخطيط فيها بزاوية القرآنية في أدرار، وانتهى بمخيم صيفي بمنطقة الداموس في تيبازة، كما أن ستة عناصر ينحدرون جميعهم من منطقة براقي، وسيدي موسى كانوا يستعدون للإلتحاق بالتنظيم المسلّح، من بينهم عناصر من الجماعات الإرهابية التائبة وعناصر أخرى عادت من العراق، كانوا ينشطون فيما يعرف بالخلايا النائمة لجماعات الدعم والإسناد، وكذا في تجنيد الشباب للعمل المسلح، والتحريض على تقتيل الجزائريين. واستنادا إلى ذات المعلومات؛ فقد فتحت فرقة مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة القضائية للمقاطعة الشرقية للجزائر، التحقيق على خلفية معلومات عن استعداد عدد من الشباب بشرق العاصمة للإلتحاق بمعاقل التنظيم الإرهابي، تم على إثرها اختفاء 5 شباب على صلة بالتنظيم ،لازالوا محل بحث من قبل مصالح الأمن، فيما تمكنت ذات المصالح من إحباط التخطيط إلتحاق 6 عناصر مقيمة بحي براقي وسيدي موسى بالجماعات الإرهابية، والعمل المسلح تحت لواء كتبية ''الفاروق الصديق''، المتمركزة بمنطقة الأربعطاش بخميس الخشنة، وفي السياق ذاته؛ فقد كشف التحقيق أن عملية التخطيط لإلتحاق الفوج المكون من الإرهابي ''ف. ياسين'' 29 سنة و''ت.محمد''28 سنة، وكذا ''خ. عبد الحكيم'' 29 سنة، ومعهم ''م. عبد الحفيظ''، من منطقة سيدي موسى و''ز. فؤاد''، عمرهما 27 سنة، فيما انضم لهم فيما بعد ''ق.رشيد'' المكنى ''جليبيب'' 38 سنة، قاطن ببلدية الكاليتوس خلال شهر رمضان الماضي، فيما كشفت مراجع تعمل على الملف حاليا، أن فوجا مجهول العدد، تمكن من الإلتحاق بمعاقل الجماعات الإرهابية بمنطقة الأربعطاش. وكشف التّحقيق الذي باشرته مصالح الأمن عن المخطّط السّري الذي كانت تنتهجه العناصر الموقوفة، لنقل معاقل التجنيد إلى الزوايا القرآنية والمخيمات الصيفية، حيث اعترف المتهمين أن التحضير جرى في سرية تامة، غير أنّه عقب خروج أحد الإرهابيين المدعو ''ب.بلال'' من السجن عام 2008، تورط في قضية إرهابية متعلقة بإشادته بالأعمال الإرهابية، حيث عمل كعنصر دعم وإسناد عام 2007، بعد تزكيته للعمل لصالح كتيبة أبو بكر الصديق بخميس الخشنة، من قبل الإرهابي ''م .ع''، والتحق للعمل تحت لواء الجماعة السلفية وعمل مع الإرهابي الخطير'' ق. رشيد'' المكنى ''جليبيب''، بمعية عناصر أخرى مشكلة لشبكة دعم وإسناد يترأسها الإرهابي ''م .ع''، اعترف ببلورة فكرة الجهاد عنده بمعية باقي الإرهابيين في هذه الزاوية بأدرار، غير أن مصالح الأمن تفطنت لنشاط الإرهابي ''ب. بلال''، وتم توقيفه رفقة باقي العناصر وحبسه، لكنه أطلق سراحه بعد مدة قضاها في السجن، رفقة بعض الإرهابيين الآخرين الذين بعد خروجهم من السجن، استأنفوا التخطيط للعودة للنشاط الإرهابي، حيث كانت تجمع الإرهابيين الذين من بينهم من عمل في صفوف المقاومة العراقية، وقاموا باجتماعات ولقاءات تتمحور حول طرق الإلتحاق بالجماعات المسلحة في المخيم، الذي كانوا فيه بتيبازة بمنطقة الداموس، حيث قضت العناصر الإرهابية شهر جويلية 2007 مدة 20 يوما عملت فيها على التنسيق والإعداد للعمل المسلح، انتهت بتجنيد بعض الشباب، فيما أبقت ذات العناصر على الإتصال بينهم، ومع الراغبين في تجنيد المتهمين في قضية الحال، لتسهيل عملية ضمهم إلى صفوف الجماعة السّلفية.