* مجلة الجيش تبرز ضرورة الاهتمام ب (الثلاثية الذهبية)* * القضاء على 10 إرهابيين وتوقيف 329 مهرب في شهر واحد* اعتبر الجيش الوطني الشعبي في افتتاحية العدد الأخير من مجلته إن الاهتمام بما أسماها (الثلاثية الذهبية) بشكل جيد ووفق معايير الكفاءة والتقنية والعصرنة كفيل بتوفير الظروف الملائمة لبناء جيش وطني شعبي قوي مهاب الجانب قادر على رفع التحدي والوقوف في وجه التهديدات والأخطار المحتملة، لا سيّما في ظل الظروف الإقليمية والدولية غير المستقرة، والتي قد تنجم عنها أوضاع سياسية واقتصادية واجتماعية خطيرة في المنظقة. ركزت مجلة الجيش في عددها 621 لشهر أفريل الجاري على بناء قوات مسلحة قوية بتركيز مجهوده الرئيسي على ثلاثة محاور رئيسية وفاصلة على رأسها التدريب والتكوين الجيد والتصنيع واقتناء التجهيزات العصرية التي تتماشى مع ما تفرضه العصرنة والتطوير في مجال الدفاع والشؤون العسكرية، والتي كانت آخرها سفينة القيادة ونشر القوات (قلعة بني حماد 474). كما تطرقت المجلة إلى رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة اليوم العالمي للماء، والتي دعا فيها إلى الحفاظ على قدراتنا المائية وإلى إدراج نشاطاتنا ضمن الإطار الأوسع للتنمية المستدامة، مشيرا إلى انضمام الجزائر إلى مسار كيوتو وكافة الاتفافيات الدولية المتعلقة بحماية البيئة. كما وجه رئيس الجمهورية رسالة بمناسبة عيد النصر حيا فيها الجيش الوطني الشعبي وكافة أسلاك الأمن على مجهوداتهم في اجتثاث الإرهاب المقيت من جذوره. وبالمناسبة، عملت المجلة على إبراز تدشين الفريق أحمد فايد سفينة القيادة ونشر القوات (قلعة بني عباس) في إطار تجهيز الجيش الوطني الشعبي بوسائل ومعدات حديثة، حيث تم اقتناء هذه السفينة المزودة بأحدث التكنولوجيات في المجال العسكري البحري والقادرة على العمل والتدخل في نطاق واسع في مهام عسكرية ولوجيستيكية. من جانب آخر، عرضت المجلة في صفحاتها ملفا عن مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة تحت عنوان وحدات في الميدان (عمليات نوعية)، حيث تواصل قوات الجيش الوطني الشعبي احترافية عمليات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. كما أوضحت المجلة تمكن المفارز التابعة لمختلف القطاعات العملياتية خلال شهر مارس من القضاء على 10 إرهابيين وحجز أسلحة وذخيرة ووسائل أخرى في مختلف النواحي العسكرية، كما تمكنت في إطار تأمين الحدود ومحاربة التهريب والجريمة المنظمة من توقيف 329 مهرب وحجز كميات معتبرة من الأسلحة والوقود والعربات رباعية الدفع والكيف المعالج والمخدرات وغيرها من الأغراض، أما ملف العدد فتضمن تعزيز الاأن والتنمية في إفريقيا ودور الجزائر وجهودها في إطلاق مفاوضات السلم الشامل في مالي. نص افتتاحية مجلة الجيش فيما يلي النص الكامل للكلمة الافتتاحية لمجلة الجيش: (أثبت التاريخ على مر العصور أن قوة الأمم مرتبطة بشكل وثيق بقوة جيوشها التي تقوم بدور فعّال في توفير الظروف الملائمة لقيام واستمرار دولة قوية وعصرية، حيث تبرز هذه القوة من خلال تدريبها وتكوينها وتجهيزها بأحدث المعدات والأسلحة، لتقوم بدورها في الدفاع عن الوطن ورد الاعتداءات المحتملة. كما أن قوة الجيوش تشكّل ردعا للأعداء والمتربصين، مما يمنح أبناء الشعب الأمن والأمان للتفرّغ للقيام بمهامهم وممارسة دورهم في بناء الوطن في جو الاستقرار والسكينة. من هذا المنطلق، يهتم الجيش الوطني الشعبي ببناء قوات مسلحة قوية بتركيز مجهوده الرئيسي على ثلاثة محاور رئيسية وفاصلة، ويتعلق الأمر بالتدريب والتكوين التصنيع واقتناء التجهيزات والمعدات الحديثة وتطوير المنشآت، إذ يتمثل المحور الأول في التدريب والتكوين الجيد، مما يساهم في تكوين مورد بشري مؤهل وإعداد مقاتل متكامل عسكريا وعلميا للقيام بدوره ضمن القوات المسلحة في السلم والحرب بكل كفاءة واقتدار يتسم بالقدرة والشجاعة والتضحية، هذا فضلا عن تأهيل النخبة التي يتعيّن أن تتصف بصلابة تفاعلها مع محيطها المعرفي والتحلي بغزارة علمها ونفاذ بصيرتها وسلامة رؤيتها لاستشراف تعقيدات ما يلوح به المستقبل المنظور وحتى البعيد من رهانات واستقراء الأحداث والمستجدات بثوابتها ومتغيراتها قصد الإحاطة بآليات الحلول الاستباقية للأزمات والتحديات المحتملة، وهو ما أكد عليه نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي خلال ترأسه للمجلس التوجيهي للمدرسة العليا الحربية. أما المحور الثاني فيتمثل في التصنيع واقتناء التجهيزات العصرية، والذي تدعّم بتدشين عدة مصانع كبرى وإنتاج أنواع مختلفة من السيّارات والشاحنات العسكرية والتجهيزات الالكترونية والكهروميكانيكية العصرية، تدعّمت بها قواتنا المسلحة بمختلف تشكيلاتها وتخصصاتها، مما يساهم في تطوير القدرات القتالية ودعم قوام المعركة في مختلف الأنساق، كما يساهم من جهة أخرى في تطوير النسيج الصناعي الوطني وتدعيم الاقتصاد الوطني وخلق مناصب شغل للشباب ودفع عجلة التنمية الوطنية، هذا فضلا عن اقتناء معدات وتجهيزات عسكرية حديثة تتماشى مع ما تفرضه العصرنة والتطور في مجال الدفاع والشؤون العسكرية، والتي كان آخرها سفينة القيادة ونشر القوات (قلعة بني حماد) التي رست منذ أيام بمقر قيادة القوات البحرية، وهي سفينة مزودة بأحدث التكنولوجيا في المجال العسكري ولها القدرة على العمل والتدخّل في مهام عسكرية ولوجيستية وإنسانية في أعالي البحار. في حين يتعلق المحور الثالث بالمنشآت بكل أنواعها واستخداماتها، سواء كانت عملياتية أو متعلقة بالإسناد أو التدريب والتكوين في القوات المسلحة بمختلف مكوناتها البشريسة والتجهيزات والعتاد، والتي تتم وفق معايير عالمية وعصرية، مما يوفر قاعدة صلبة ومتينة لبناء جيش قوي متطور ومحترف. وبالتالي فإن الاهتمام بهذه الثلاثية الذهبية بشكل جيد ووفق معايير الكفاءة والتقنية والعصرنة كفيل بتوفير الظروف الملائمة لبناء جيش وطني شعبي قوي مهاب الجانب قادر على رفع التحدي والوقوف في وجه التهديدات والأخطار المحتملة، لا سيّما في ظل الظروف الإقليمية والدولية غير المستقرة، والتي قد تنجم عنها أوضاع سياسية واقتصادية واجتماعية خطيرة في المنظقة).