فتح الإعلامي المخضرم حبيب راشدين النار على الوزير الأسبق للتجارة نور الدين بوكروح، على خلفية دعوته "الغريبة" إلى إعادة النظر في ترتيب سور القرآن الكريم، وقال أنه منخرط في (برنامج عالمي منهجي، قد قسّمت فيه الأدوار بين مثقفين عرب ومسلمين وغربيين، يشتغل على زرع البذور الفكرية التي تحضّر المسلمين لتقبل (فاتكان ثان) يجهز على الإسلام، كما أجهز الأول على المسيحية). وساءل راشدين، في مقال نشرته صحيفة الشروق اليومي، أمس الأربعاء، من بوكروح وممن يشتغل مثله على نسف الإسلام من الداخل: كيف يكون موقفه وموقف من يؤيده في دعوى (إعادة جمع القرآن) من ثلاث آيات محكمات حسمت الجدل منذ البداية، فأثبتت أن جمع القرآن توقيفيٌ بنص الآيتين من 16 و17 من القيامة: {لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ}.. {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ}.. وأنه ذكرٌ محفوظ إلى يوم القيامة، بنص الآية 9 من الحجرات: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}. وقال حبيب راشدين أنه (ليس للسيد بوكروح وأمثاله من خيار سوى الجرأة جهارا على "تكذيب" الله ورسوله، أو اتهام الصحابة بالتزوير والتدليس، وما سوى ذلك محض سفسطة وشغب فكري، يريد فتنة المسلمين في دينهم بدعاوى ظاهرها فيه الرحمة، وباطنها من قبله العذاب).