فوراية يحذّر من مخطّط لضرب هوية الشعب الجزائري: ناشد الدكتور أحمد فوراية، رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التدخّل لوضع حدّ لما أسماها ب (مهازل) تحرير الخمور والخمور الحلال التي تمسّ بالمقدّسات الإسلامية للجزائر وضرورة حماية الدستور الجزائري في مادته القانونية (الإسلام دين الدولة)، مطالبا السلطات العليا في البلاد باتّخاذ موقف صارم لمنع ترويج هذه المنتجات المضرّة بالعقل والجسد والضرر الكبير فيها أنها تكسر (الطابو) الأخلاقي والنّفسي لدى الجزائريين وتمهّد لترويج الخمور الحقيقية، وهو ما يجعلها مستقبلا تنتشر كأيّ منتوج عادي. قال الدكتور أحمد فوراية خلال اجتماع أعضاء اللّجنة الوطنية للإعلام والاتّصال بحزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة في مقرّ الحزب لمناقشة بخصوص ما بات يعرف بالخمر الحلال وتداعياته الخطيرة على الدين والمجتمع إن هناك مخطّطا يحاك في الخفاء لضرب هوية الشعب الجزائري العربي المسلم وإخراجه من عقيدته الإسلامية التي تعتبر إحدى المقوّمات الأساسية لأحفاد ابن باديس وبن بولعيد والعربي بن مهيدي، مستغربا الهدف من الترويج العلني لما يعرف بالخمور الحلال، متسائلا: (يريدون أن يعبثوا مجدّدا بديننا والضحك علينا، هم أسموها خمورا ماذا ننتظر من كلّ هذا؟ ثمّ أضافوا أنها منزوعة الكحول حسب مصنّعيها في الجزائر وبفتوة ممّن صنعوها، فأين وزير الشؤون الدينية؟ ولماذا لم يتحرّك ليوقف هذه المهزلة لحماية الدين من الشبهات والدفاع عن شؤون المسلمين؟ ونحن نطالبه بالتحرّك لإرضاء اللّه وإلاّ سنفهم من صمته أنه لا يرضي إلاّ أعداء الوطن والدين). وأشار رئيس حزب الشباب الديمقراطي للمواطنة إلى أن هناك أمرا خطيرا محدقا بهوية شعب (لم تستطع فرنسا الاستعمارية إخراجه عن عقيدته طيلة 132 سنة منذ أن وطأت أقدامها أرض الجزائر الطيّبة باستعمالها كلّ الوسائل بدءا من حملات لافيجري الرّامية إلى نشر المسيحية في مناطق عدّة من الوطن وصولا إلى حرق المساجد وتحويلها إلى كنائس)، مضيفا: (إنه وبعد أيّام من إصدار وزير التجارة عمارة بن يونس قرارا بتحرير بيع الخمور المثير للجدل، والذي لاقى استنكارا واسعا لدى الشعب الجزائري والطبقة السياسية على حد سواء نتفاجأ اليوم بما يسمّى بالخمور الحلال التي تسعى من خلالها التونسية وهيبة بن عل)، ممثّلة شركة الخمور، لترويجها في أوساط الجزائريين). (الترويج لبيع الخمور خطّة مدروسة تستهدف قيم الشعب الجزائري المستمدّة من الثورة) اعتبر فوراية أن الترويج للخمور في الجزائر المسلمة خطّة مدروسة تستهدف قيم الشعب الجزائري المستمدّة من الثورة التحريرية المجيدة ومبادئ المدرسة الباديسية وثلاثيتها الصالحة لكلّ زمان ومكان وهي (الإسلام ديننا والعربية لغتنا والجزائر وطننا)، مبديا استغرابه من هذا الصمت (الرهيب) حول ما يحاك ضد قيم وأخلاق الشعب الجزائري الأبي طالما أن الدستور ينصّ على أن الإسلام هو دين الدولة، مطالبا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بالتدخّل سريعا قصد منع هذه المنتوجات من الدخول إلى بلادنا لأنها تمهّد لخراب بيوتنا وإفساد عقول شبابنا. وأضاف فوراية -حسب بيان للحزب تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه-: (تفقدنا البوصلة حتى نصبح نبحث عن أنفسنا من نحن، هل نحن جزائريون أم غربيون أم ماذا؟ نحن في حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة ضد المساس بالمبادئ والقيم النوفمبرية الخالصة وديننا الإسلامي الحنيف. هل نريد أن نصنع جيلا بليدا يترامى بين الحانات؟ وهذا يهدّد استقرار أمن وطننا ويشجّع مؤامرات عديدة تحاك ضد الجزائر وفشلوا فشلا ذريعا فيها بدءا بما يسمّى بالربيع أو الخراب العربي الذي فشلوا في تصديره إلى الجزائر لتركيعها والسيطرة على ثرواتها الباطنية وصولا إلى محاولات المساس بالقيم وضرب ديننا الإسلامي الحنيف، وفي الوقت ذاته أن حزب جبهة المواطنة للشباب الديمقراطي يحترم كلّ العقائد والديانات في إطار التعايش وحوار الحضارات، لكنه لن يقبل بالمساس بثوابت الأمّة). وفي هذا الإطار، أبرز المتحدّث أن من يروّج هذه الخمور يذهب إلى القول إنها تقضي على عديد الأمراض كالسكري وأمراض القلب، لكن المتتبّع يدرك أنها ليست سوى خدع وحيل لتمرير هذه المنتوجات باسم الحلال والتمهيد لترويج أمّ الخبائث وعلى الشعب الجزائري أن لا يثق في الهيئات الدينية التي تفتي بأن هذه الخمور حلال طالما أن شكلها يشبه قارورات الخمر الحقيقية، كما نقول إن (هؤلاء المروّجين لمثل هذه المنتوجات يريدون كسر طابو لم يقووا على كسره منذ عقود في المجتمع الجزائري المتمسّك بقيمه ووطنه ودينه)، مطالبا السلطات العليا في البلاد بالتدخّل لمعاقبة المروّجين لما بات يعرف بالخمور الحلال في أوساط الجزائريين.