انتقد رئيس الحزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة الدكتور أحمد فوراية أثناء اجتماع مجموعة الأحزاب التي تسمّي نفسها أحزاب القطب الوطني بالشرافة الوضع الذي تعيشه الجزائر اليوم من حالة الغموض ومن الإفلاس في الأداء السياسي، والذي تزامن مع تحضير الانتخابات الرئاسية. قال فوراية حسب بيان تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه، إن هذه الوضعية التي قد تكون خطيرة في الانعكاساتها القادمة على الوطن والمواطنين على حد تعبيره نظرا لما يعيشه المواطن الجزائري من المعاناة على جميع الأصعدة في ميدان الصحّة والتربية والتعليم وتحوّل الصراع (البراغماتي) من الكبار نحو أبنائنا الصغار، وكذلك في ميدان الشغل والبطالة التي ما تزال تنخر شبابنا وغيرها من الميادين. وقد وصف حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة هذا الوضع بأنه يشبه الوضع غير المسؤول في التسيير القيادي لشؤون المواطنين، متأسّفا للوضع الذي أسماه فوراية ب (الضعف الأداء السياسي). وفي نفس السياق، دعا فوراية من خلال بيانه أبناء الجنوب إلى التحلّي بالصبر والتريّث والعقلانية، وحثّ على الانتباه إزاء الوضع جيّدا وأن لا يتركوا بعض الجهات الأجنبية لغرس الفتنة في بلدهم، طالبا منهم أن يبقوا على عهد آبائهم الشهداء والمجاهدين وأن يعطوا مثالا حيّا في حماية وطنهم لغيرهم وأن يسبقوا في حماية الجزائر أوّلا قبل كلّ شيء، -حسبه-، مشدّدا في سياق حديثه على ضرورة الدفاع بمواطنتهم عن وطنهم باعتبار أن كلّ الشعوب لها مشاكل، لكن الحكمة كما قال هي استحضار العقل والتعقّل في الحفاظ على الدولة والبحث عن الحلول السلمية لحلّ كلّ مشاكلهم. وأضاف البيان ذاته وجوب الالتزام بالحفاظ على أمن واستقرار الوطن، وكذا الحفاظ عن السلم والاستقرار، حيث أنه أصعب من البحث عنه في الظلمات العشر لهذه الأسباب، محذّرا من العواقب الوخيمة التي تنتج عن عدم الاهتمام بالمطالب والمشاكل الاجتماعية للمواطنين وبالخصوص الشباب. كما دعا فوراية خلال بيانه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى فتح حوار جدّي مع الطبقة السياسية مع كلّ الأحزاب ومع كلّ الرؤساء الحكومات السابقة للاستفادة من خبراتهم وللقضاء على الصراع السياسي في مهده ولفتح صفحة جديدة يسوده التفاهم الإيجابي من أجل الجزائر والجزائريين كمصالحة سياسية داخلية تنبثق عنها اللّجنة السياسية لمراقبة الانتخابات لا لإعطاء مصداقية أكثر للانتخابات الرئاسية والشعب هو السيّد يعطي لمن أراد ونحن سنكون مع إرادة الشعب مهما كانت. وطالب رئيس الحزب الحكومة بترك الدستور دون تعديل إلى غاية ما بعد الانتخابات الرئاسية بحجّة أنه إذا تغيّر الدستور لن تلاقي الجزائر الاحترام اللاّزم، خاصّة الأعداء. كما شجّع الحزب الخرجات الميدانية التي يقوم بها الوزير الأوّل عبد المالك سلال خدمة للوطن واهتماما بالمواطن وإرضاء للضمير المهني، مطالبا بحلّ مشاكل الشباب من خلال إنشاء مشاريع مجتمعية دائمة.