أعلن أحمد فوراية رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة رسميا عن عدم مشاركته في الرئاسيات، مقرّرا (التنازل) عن أكثر من 71 ألف توقيع للمرشّح عبد العزيز بوتفليقة، ليؤكّد دعمه لترشّح هذا الأخير للعهدة الرّابعة، مؤكّدا للرّأي العام الوطني والدولي أن المساس بوحدة التراب وبالممتلكات تحت أيّ ذريعة خطّ أحمر، مشيرا إلى استعدادهم للتضحية من أجل شبر واحد حرّر بدماء الشهداء، على حد قوله. ذكر فوراية في بيان تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه، أن العهدة الرّابعة تأتي لحماية الجزائر من تهديدات ومخاطر النّظام الدولي الجائر للدفاع بكلّ قوة للحفاظ على أمن البلد والاستقرار الوطن وحماية المواطن الجزائري، على حد تعبيره، مطالبا بعدم تدخّل الأجانب في الشؤون الداخلية للبلاد، خاصّة أمام محاولات بعض المخرّبين بأيادي أجنبية لمحاولتهم الزجّ بالبلد في الفوضى حسبه ، قائلا: (إن الفوضى لا تقدّم للشعب الجزائري ولا للمنطقة إلّا المزيد من الأزمات والخسائر المادية والبشرية، أمام كلّ هذه المعطيات الميدانية وما وصلت إليه المنطقة من تطوّرات مقلقة نابعة من مخطط استعماري قديم متجدّد يستهدف بلادنا في استقلالها وثرواتها ووحدتها الوطنية والترابية ووحدة التماسك المواطنين تحت أيّ غطاء والجزائر ليست بمنأى عن أثاره). كما أشار فوراية حسب نفس البيان إلى ضرورة الدفاع عن ثقافة السلم والمواطنة في ظلّ التحوّلات المتسارعة التي تشهدها الجزائر أمنيا، سياسيا، اقتصاديا واجتماعيا، والعمل سويا للحفاظ على أمن واستقرار البلاد، بالإضافة إلى ضرورة التعبير عن القلق إزاء ما يحدث في العالم العربي من اغتصاب لسيادة البلدان وغرس الفتن والدمار والخراب فيها وسلب لخيراتها من البترول والغاز وغير ذلك بحجّة أن هؤلاء المخرّبين يحملون الديمقراطية لهذه الشعوب، مع العلم أن الديمقراطية حسبه هي أكذوبة عالمية ويستعملها المخرّبون من أجل الوصول إلى أهدافهم في سلب خيرات البلدان العربية، سواء كان ذلك في العراق أو ليبيا أو ما يجري في سوريا وغيرها من الوطن العربي. كما أوضح فوراية أن هناك نيّة من طرف هؤلاء المخرّبين لتهديد المباشر أمن واستقرار الجزائر تارة في تفجير الوضع الاجتماعي من الداخل من طرف عبّاد فكر بيرنار ليفي لكسر قامة الدولة الجزائرية ويستعملون بعضا من أتباعهم لتخريب بيوتهم والإساءة إلى وطنهم مقابل بعض إغراءات وتارة يأتي الخطر من الجيران، خاصّة مع تكالب بعضهم وتوجيه أحيان تهديدات كلامية وأحيانا أخرى المساس بالرّموز الجزائر مثل حادثة حرق العلم الجزائري من طرف الشابّ المغربي ومن يقف وراءه وغيره وأحيانا بدفع أطنان المخدّرات نحو الجزائر قصد تخريب عقول الشباب وإضعافه وتارة من بعض المخاطر المحتملة في حدودنا مع تونس والتحدّيات الأمنية مع ليبيا ومالي وبعض المخاطر التي قد تمسّ أمن واستقرار الجزائر، حسب البيان. وفي هذا السياق، أشاد المتحدّث بدور الجيش الشعبي الوطني والمؤسسة العسكرية في دفاعها عن الوطن بكلّ حزم وقوة، محذّرا كلّ من سوّلت نفسه الإساءة إلى رجال وأفراد المؤسسة العسكرية، وطالب أعداء الوطن والمواطن ب (التوضّؤ) قبل التحدّث عن المؤسسة العسكرية أو أحد أفرادها لأن هذه المؤسسة تمثّل كرامة كلّ المواطنين والوطن.