استنكر رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة الدكتور أحمد فوراية والأعضاء التدخل الأوروبي في شؤون الداخلية للجزائر، مثمّنا رد وزير الخارجية رمطان لعمامرة على من يفكر التدخل في شؤون الداخلية للجزائر، وذلك بطريقة حكيمة وديبلوماسية ورزينة من خلال التحذير في رسالته مشفرة. تطرق فوراية في بيان له، تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه، إلى التهكمات المتواصلة على الجزائر من طرف المخزن المغربي، حيث قال: (ليس من الحكمة ولا من الذكاء أن تهاجمنا دولة شقيقة وفي نفس الوقت هي تتحالف مع عدو اللّه وعدو العرب والمسلمين وتنتهك يوميا حقوق الإنسان دون رحمة ولا شفقة، علما بأنه البلد الوحيد الذي ينتج المخدرات). وفي هذا السياق، دعا فوراية أشقاءنا في المغرب إلى التعقل والتبصر والعمل على إعادة أواصر المحبة بين الشعبين الشقيقين الجزائري والمغربي والابتعاد عن سياسة الاحتراق ومضيعة الوقت، (فالشعب المغربي وشقيقه الجزائري من حقهما أن يعيشا في السلام بعيدا عن السياسة المراهقين والتهديدات التي لا تزيد آل المخزن إلا استصغارا). ومن جهة الأخرى، قال أحمد فوراية إن مشروع حزبه هو تعزيز المواطنة كأحد أولويات المحافظة على الوطن نظرا لحيوية القضية التي يتبناها، مشيرا إلى أن أهداف المشروع حددت لترتكز على إيجاد فهم واضح للمواطنة الصالحة المستندة إلى ثوابت أساسية للمجتمع الجزائري وكما تبناها من ماتوا من أجل هذا البلد العظيم مثل الولاء والشعور بالانتماء إلى الوطن وتعزيز الأخلاق المجتمعية المستمدة من الدين الإسلامي الحنيف. ومن هذا المنطلق اعتبر المتحدث أن مشروع تعزيز المواطنة يعد مبادرة تربوية تهدف إلى التعامل مع أحد أهم القضايا التي تعاني منها جميع المجتمعات في ظل العولمة القهر وتأثير وسائل الإعلام والاتصال الجماهيري، قائلا: (نحن لا نسعى للتقوقع والنأي عن الحضارات المختلفة بل نسعى لأن نمتزج بها دون التفريط بهويتنا الوطنية والدفاع عن المواطن الجزائري لقضاء عن مشاكله الأساسية مثل البطالة والسكن ومنصب العمل وتحقيق العدالة). في نفس الوقت ندد رئيس الحزب ببعض الممارسات في تحديد حرية الإعلام والتضييق والتهديد بالإشهار، مردفا: (إن الصحفي اليوم يعيش بين المطرقة والسندان ويأكل الخبز بصعوبة، راتبه يكفيه فقط للنقل والأكل وبعدها يكون مديونا، وحتى في عالم الإعلام يوجد من لهم فنا عاليا في الاستغلال).