طالب أحمد فوراية رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة أمس بإعفاء رئيس الجمهورية من خدمة تسيير شؤون البلاد،وأن يهتمّ بنفسه وصحّته بدل الهموم المتكاتفة التي قد تزيد من مرضه. دعا أحمد فوراية أمس في بيان للحزب مفوّضي الشعب والأطراف المحيطة بالرئيس تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه، إلى ترك رئيس الجمهورية يستريح من أعباء العمل السياسي الذي أرهق كاهله على حد تعبيره على أساس أنه يعاني من النوبة الإفقارية الحادّة التي أصابته، فيما دعا المنظّمات الحقوقية والإنسانية الوطنية إلى الدفاع عن هذا المجاهد بالأمس والرئيس اليوم ليرتاح خلال فترة نقاهته دون ضغوطات نفسية التي قد تإثّر سلبا عليه جرّاء الحكم وقلق القيادة. واعتبر ذات المتحدّث أن غياب الرئيس لمدّة 80 يوما دليل قاطع على أن الرجل أنهكته شؤون القيادة، مطالبا بإعطائه (حقّ المريض) هذه الفترة المرضية الذي قضاها خارج البلاد قصد العلاج. وأكّد فوراية أن حزبه هو الوحيد في المعارضة الذي قال إنه لا يمكن تطبيق المادة 88 من الدستور لاستحالتها ولعدم وجود أركان قانونية في تطبيقها، وأنها في حال تطبيقها لابد قبلا الرّجوع إلى مادة 73 في الدستور، مشيرا إلى أن هناك رجالا في السلطة وطنيون شرفاء ونبلاء يحبّون الجزائر حافظوا على أمانة الشهداء، حيث ورغم غيابه ل 80 يوما إلاّ أن الدولة لم تتأثّر، مشيدا برئيس الحكومة عبد المالك سلاّل على وقفته الوطنية للدفاع عن المشاريع المجتمعية داخل الوطن وتمثيله الجزائر في خارج الوطن،معترفا بأن في السلطة بعض الفاشلون الذي أساءوا إلى الدولة الجزائرية وألحقوا الضرر بالمواطنين الجزائريين. في هذا الصدد، تطرّق فوراية إلى قطاع الصحّة والاختلالات التي لحقت به في الآونة الأخيرة، واصفا إيّاه بالقطاع (المريض)، مطالبا برحيل وزير الصحّة معتبرا إيّاه (فاشلا) على حدّ تعبيره لتركه المواطنين يموتون دون أن يحرّك ساكنا في فترة الإضرابات التي لم يذهب ريحها لحدّ الساعة، مندّدا بعدم إنجازه مستشفى في المستوى (فال دوغراس). وعرّج بيان الحزب إلى ما أسماها ب (المهازل في قطاع التربية الوطنية) وذلك لعدم قدرة الوزير بابا أحمد على تنظيم المسابقة الوطنية للبكالوريا وإعطاء لكلّ ممتحن حقّه في النّجاح أو حقّه في الرّسوب. وأشاد البيان في مضمونه بدور المعارضة التي هي جزء أساسي لحماية الوطن وتنبيه الغافلين في تسيير شؤون الأمّة أو سواء في السلطة فيها رجال شرفاء ووطنيون، مضيفا (لكن حينما يتعلّق الأمر بالأمانة التي تركتموها لنا وسبلتم أغلى ما عندكم أرواحكم فإنه تتوحّد أفكارنا وعقولنا وأعمالنا من أجل الجزائر الغالية ضد كلّ التهديدات الداخلية والتحدّيات الخارجية وضد كلّ خراب العربي حماية لأمن واستقرار الوطن والمواطن الجزائري).