شكلت الأسواق الفوضوية ومشاريع إنجاز البديل، قضية نقاش وجدل كبير وسط الجزائريين، منذ بداية برنامج الولاية في القضاء على النقاط السوداء في العاصمة، ولأن البرنامج شهد بعض العقبات من كلا الطرفين، فإن مصالح الولاية أعلنت مؤخرا عن برنامج خاص من شأنه التقليل من الفوضى الحاصلة في مجال البيع والشراء على مستوى الولاية، ورغم أن الحل مؤقت إلا أنه قد يوقف حالة الغليان الحاصلة. مليكة حراث ستعرف العاصمة أسواق جوارية مؤقتة عبر 13 مقاطعة إدارية، وذلك قبيل رمضان بأيام للتواصل أسبوع بعد عيد الفطر، حيث ستتزود كل مقاطعة بسوقين أو أكثر، حسب ما تقترحه الدائرة، وفقا لإمكانياتها، على أن يتم تدعيم منتجات تلك الأسواق مباشرة من الفلاح وتجار اللحوم والدواجن، لتخفيض الأسعار التي تعرف سنويا ارتفاعا جنونيا بمجرد حلول شهر رمضان الكريم، جراء مرورها على عدد كبير من الوسطاء. وفي هذا الصدد، قال محمد رضا ريزو، رئيس لجنة الاقتصاد والمالية بالمجلس الشعبي الولائي، ل(أخبار اليوم)، أن الأسواق الجوارية التي سيتم تسميتها ب(أسواق العاصمة)، ستعزز قبيل شهر رمضان بأيام والى ما بعد عيد الفطر المبارك، لكسر الأسعار وسيكون الفلاح بمثابة البائع لمنتجاته سواء من خضر أو فواكه وحتى اللحوم بنوعيها، بسعر في متناول الجميع، بطريقة مباشرة دون وسيط، الذي غالبا ما يسعى لرفع سعر المنتوج أضعافا مضاعفة، لاسيما في مثل هذه المناسبات، كما يمكن لأصحاب الشاحنات الصغيرة ممارسة نشاطهم في تلك الأسواق، عن طريق دفع مبلغ رمزي يتراوح ما بين 50 و100 دينار، مشيرا في ذات الوقت إلى أن مدير الفلاحة لولاية الجزائر، رحب بهذا الاقتراح الذي ينتظر أن يحدد كيفية تنظيمه واختيار مواقعه، من طرف مسؤولي المقاطعات الإدارية بالولاية، في اجتماع اليوم الذي سيضم كل من مديري الإدارة المحلية لولاية الجزائر، ومدير الفلاحة لولاية الجزائر، التنظيم والشؤون العامة، الميزانية، التجارة والمذابح بالإضافة إلى مدير أسواق الجملة للخضر والفواكه، كما ستحضر الجمعيات الناشطة في القطاع، كجمعية تجار اللحوم والمذابح والمكتب الولائي للتجار والحرفيين الجزائريين. وأوضح ريزو، أن المجلس يسعى إلى تحويل المبادرة إلى عادة، يطمح إلى تمديدها في كامل شهور السنة للقضاء على الأسواق الموازية والمضاربة في الأسعار عن طريق تخفيضها.