استعرضت الغرفة الجزائية الرابعة على مستوى مجلس قضاء العاصمة ملف عصابة تضم شابين وفتاة، هذه الأخيرة تعد الرأس المدبرة لعمليات السرقة التي طالت عدد من الضحايا بالعاصمة وهذا بعد متابعتهم بجنحة تكوين جمعية أشرار والسرقة، وهي التهمة التي التمس بشأنها ممثل الحق العام تسليط عقوبة 04 سنوات حبسا نافذا و20 ألف دينار غرامة مالية. تعود أطوار القضية إلى تاريخ 17 - 2 - 2008 حينما قام الضحية البالغ من العمر 44 سنة الذي رسم شكوى مفادها تعرضه للاعتداء من طرف مجهولين بينما كان برفقة صديقته الحميمة التي أوصلها إلى المنزل بالمنطقة، إلا أنه وبعد التحريات المكثفة من طرف عناصر الأمن تم الكشف عن خيوط العصابة وهذا بعدما أبدى الضحية بعض الشكوك حول إمكانية تورط صديقته في القضية وذلك بعد إصرارها الشديد على استدراجه إلى طريق تكاد تنعدم فيه الإنارة، وأثناء الإعتداء لاحظ أن العصابة لم تلمس الفتاة بتاتا ولم تتعرض لها رغم أنها كانت أكثر عرضة للاعتداء سواء بأنواعه وبالتقاء الضحية مرة أخرى مع الشابة تمكن من أخذ هاتفها، التي وبتفقد سجل المكالمات التي أجرتها استطاعوا تسليط الضوء على بقية أفراد العصابة، وبإلقاء القبض عليهم اعترفوا عبر كافة مراحل التحقيق بالسرقة مؤكدين جميعهم أن المتهمة لمياء هي العقل المدبر وهي من اقترحت فكرة السرقة، مضيفين أن الشاكي في قضية الحال يعد الضحية الثالثة لعملياتهم التي كانت تتم في كل مرة بنفس الطريقة· المتهمة الرئيسية أنكرت أثناء محاكمتها الجرم المتابعة به جملة وتفصيلاو موضحة أنها كادت أن تكون بمثابة الضحية لولا تمكنها من الهرب وقت انشغال العصابة بتجريد صديقها من الأغراض التي كان يحوزها.