أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة بومرداس بإيداع أفراد عصابة أشرار غرضها بثّ الرّعب في نفوس المواطنين على مستوى الطريق الوطني رقم 05 الحبس الاحتياطي إلى حين محاكمتهم وفقا للقانون، أين سيتمّ توجيه لهم تهمة تكوين جماعة أشرار والسرقة الموصوفة باستعمال سلاح أبيض· وحسب مصادرنا، فإن العصابة تمّت الإطاحة بها إثر الشكوى التي قدّمها أحد الضحايا الذي كان متّجها إلى مقرّ عمله بعد أن قصد محطّة المسافرين، لتتوقّف بقربه سيّارة العصابة التي قامت بسؤاله عن الطريق الذي يجب سلكه للوصول إلى مدينة تيجلابين، وعندما اقترب منهم قاموا بسحبه من قميصه وأجبروه على الرّكوب معهم، أين قاموا بالاعتداء عليه وسلبه كلّ ممتلكاته· لتنطلق مصالح الأمن في تحقيقاتها بناء على سلسلة الشكاوَى المقدمة من قِبل الضحايا الذين راحوا ضحّية تلك العصابة المتكوّنة من 06 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 20 و27 سنة، حيث ينشطون على مستوى بلدية قورصو ببومرداس وصولا إلى غاية الدارالبيضاء شرق العاصمة· وقد كان أفراد العصابة على قارعة الطريق أو بمحطّات المسافرين على متن سيّارة من نوع لوفان استأجروها من إحدى وكلات كراء السيّارات ببلدية حمّادي، حيث كانوا يهدّدون ضحاياهم باستعمال الأسلحة البيضاء فيتوجّهون بهم إلى أماكن بعيدة ثمّ يسلبونهم ممتلكاتهم ويطلقون بعدها سراحهم للبحث عن ضحايا جدد· وبعد التحقيق والتحرّي تمّ وضع حدّ نهائي لنشاط هذه العصابة، حيث استرجعت مصالح الأمن على إثرها أسلحة بيضاء مختلفة الأحجام وحبالا كانت تستعمل لربط الضحايا وتقييدهم، هواتف نقّالة ومبالغ مالية· وفي سياق ذي صلة، اِلتمس ممثّل الحقّ العام لدى محكمة الجنح ببرج منايل عقوبة 06 سنوات حبسا نافذا مع 50 ألف دج غرامة مالية في حقّ ثلاثة شبّان تابعته هيئة المحكمة بجنحة تكوين جماعة أشرار والسرقة بالتعدّد، في الوقت الذي اِلتمس فيه في حقّ المتّهم الرابع عقوبة عامين حبسا نافذا لارتكابه جنحة إخفاء أشياء مسروقة· كما طالب ممثّل الحقّ العام بعقوبة 06 أشهر حبسا نافذا في حقّ حارس الثانوية التي تعرّضت للسرقة عن جنحة الإهمال المؤدّي إلى سرقة أموال عمومية· حيثيات القضية وحسب ما دار في جلسة المحاكمة تعود إلى 16 أفريل الماضي من سنة 2010 تاريخ اكتشاف أمر سرقة عدد معتبر من الأعمدة الكهربائية التي كانت موضوعة في فناء الثانوية، ليتمّ فتح تحقيق معمّق من قِبل مصالح الأمن وتوقيف الشبّان الثلاثة· المتّهمون ولدى مثولهم أمام هيئة المحكمة أنكروا كلّ التّهم الموجهة إليهم مؤكّدين أن الأعمدة تلك وجدوها مرمية بالقرب من الثانوية أين تتواجد سلسلة الممهلات لرمي الأشياء التي لا تصلح لهذا قاموا ببيعها للمتّهم الرّابع، هذا الأخير أكّد أنه اشتراها منهم لحاجته إليها لكنه لم يعلم بأنها مسروقة· أمّا المتّهم الخامس وهو حارس الثانوية فقد أكّد أنه أخذ مكان زميل له لحراسة الثانوية، ولكون مساحة الثانوية تتجاوز ال 07 هكتارات فمن الصّعب أن يحرسها لوحده، ليلتمس في حقّ الجميع الحكم المذكور سلفا·