أعرب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة اليوم الجمعة عن قناعته بأن شباب الجنوب الذين يرفعون مطالب "مشروعة" على غرار نظرائهم بالشمال, سيقفون في وجه كل من تسول له نفسه زرع الفرقة بين أفراد الشعب الجزائري. وفي رسالة وجهها الى العمال الجزائريين بمناسبة إحياء اليوم العالمي للشغل, أكد رئيس الجمهورية أن الأجيال الصاعدة في ولايات الجنوب التي تحمل مطالب "مشروعة" على غرار نظيراتها في الشمال "ستقف هي الأخرى في وجه جميع من تسول لهم أنفسهم زرع الفرقة في صفوف الشعب الجزائري الذي صهرته و وحدته محن مقاوماته الأزلية و كفاحه البطولي من أجل الاستقلال". وذكر رئيس الجمهورية ب"المقاومة البطولية التي قام بها سكان الجنوب من أجل إحباط المخططات الرامية إلى فصل الصحراء الجزائرية عن بقية الجزائرغير القابل للتجزئة". وفي هذا الإطار, تطرق رئيس الدولة إلى التنمية بالجنوب والهضاب العليا التي وصفها ب"المطلب الملح", حيث أكد بأن الاتحاد العام للعمال الجزائريين "سيوفق, بمعية الحكومة و منظمات أرباب العمل في جعل الإرتقاء بالتنمية في هذه المناطق غاية من غايات مداولات الثلاثية ومبتغى من مبتغيات العقد الاقتصادي والاجتماعي للنمو". وشدد الرئيس بوتفليقة على أن المركزية النقابية تنظيم "قادر أيضا بفضل روح المسؤولية والالتزام التي يتحلى بها مناضلوه, على الاضطلاع بدور حاسم في مرافقة المسار الذي باشرناه ببرامج معتبرة لإنجاز مشاريع في جميع مجالات النشاط". كما أردف مؤكدا بأن الجهود التي تبذلها الدولة لتعزيز المنشآت القاعدية و التنمية البشرية "تظل غير كافية ما لم يواكبها إنشاء للثروة ولمناصب الشغل يتناسب مع حجم القدرات التي تزخر بها هذه المناطق" وهو الهدف الذي ربطه أيضا بتجسيد "ما ينتظره شباب هذه المناطق التواق إلى الشغل وإلى تثمير مكاسبه العلمية وكفاءاته و من ثمة إلى اندماجه الاجتماعي". وفي هذا السياق, دعا الرئيس بوتفليقة الاتحاد العام للعمال الجزائريين إلى ضم جهوده إلى جهود السلطات العمومية وجهود المجتمع المدني بغية "ترقية تنمية كافة القطاعات الاقتصادية بما في ذلك الفلاحة و السياحة في ولايات الجنوب و الهضاب العليا.