"حصاد الجواسيس" بطريقة أفلام "الأكشن" لتنظيم الدولة "داعش" يواصل "حربه" الإعلامية أصدر المكتب الإعلامي في (ولاية الفرات) (البوكمال السورية، والقائم العراقية) إصدارا جديدا بعنوان (حصاد الجواسيس)، استخدم فيه مخرج الإصدار طريقة (أفلام الأكشن) الأجنبية، مظهرا عناصر التنظيم على شكل (قوات خاصة). الضحية في الإصدار، الذي اطلعت عليه (عربي21)، وتنشره هنا، كان العراقي ظافر الزاوي من أبناء مدينة القائم العراقية، بعد اعترافه بالعمالة لصالح الجيش العراقي، وتقديم معلومات لهم عن المواقع العسكرية التي يتواجد فيها مقاتلو تنظيم الدولة في المدينة ذاتها. وبنبرة (باكية)، دعا الزاوي البالغ من العمر 33 عاما جميع (الجواسيس) المتعاونين مع الجيش العراقي إلى ترك العمل مع "الحكومة الفاشلة"، والعودة إلى دينهم، والانضمام إلى (الدولة الإسلامية)، وفق قوله. ومن خلال لقطات لا تُشاهد سوى في الأفلام الأجنبية، قام أحد أطفال التنظيم أو (أشبال الخلافة)، كما يُطلق عليهم، بتعبئة مخزن رصاص لمسدس، في الوقت الذي تقدمت فيه سيارتان فاخرتان ( جي إم سي وكيا أوبتيما) وسط شارع مظلم، ترجل منهما عدة أشخاص ملثمون، برفقتهم (الجاسوس) الذي ارتدى لباس الإعدام البرتقالي. وتابع مخرج الإصدار لمساته (المثيرة)، حينما ركز كاميرا متدنية أظهرت العناصر الملثمين مصطفين بشكل موحد، فيما قام الطفل بالتجول بينهم، وربت بيده على كتف (الجاسوس)، طالبا منه الجلوس، ومزيحا عن عينيه الغطاء. وقبل أن ينفذ الطفل مهمته، وجَّه رسالة إلى الغرب قائلا: (يا أيها الأمريكيون، يا أيها الأوروبيون، يا أيها الروسيون (الروس)، يا أيها المرتدون، هذه رسالة من شبل الخلافة: والله لن تنفعكم طائراتكم ولا وكلاؤكم ولا جواسيسكم، وموعدنا دابق بإذن الله) وفي ختام الإصدار، قام الطفل بإطلاق عدة رصاصات على المواطن العراقي المتهم ب(التجسس) لصالح الجيش العراقي، وهو يردد: (الله أكبر والعزة لله). افتتاح أول معسكر تدريب في الأنبار لمناهضي "داعش" أعلنت الحكومة المحلية في الأنبار، افتتاح أول معسكر لتدريب المتطوعين في صفوف القوات العشائرية والشرطة المحلية، لقتال تنظيم (داعش) وطرده من المحافظة. وبحسب مسؤولين عراقيين محليين، فإن (المعسكر الجديد يتسع لنحو عشرة آلاف مقاتل، ويقع في بلدة الحبانية غرب الفلوجة 30 كم، التي تحظى بغطاء جوي مناسب من قوات التحالف الدولي، مكنتها من الصمود لغاية الآن أمام موجات الانتحاريين العالية، التي استخدمها داعش خلال الأشهر الماضية بغية اقتحامها). وقال عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس محافظة الأنبار، أركان الطرموز، ل(العربي الجديد)، إن (المعسكر خصص لتحرير الأنبار، ومن أبنائها حصرا، وسيكون نواة أولى للقوات المحلية التي تطرد داعش)، موضحاً أن (الحكومة المحلية قررت تسمية ضابط في الجيش العراقي السابق، وهو اللواء الركن زياد العلواني، للإشراف على تدريب المقاتلين الجدد). وأضاف الطوموز أن (عملية تجهيز المعسكر بالمستلزمات الضرورية قائمة، وهناك دعم دولي لمشروع تدريب مقاتلين محليين في الأنبار لمواجهة تنظيم داعش). دعم دولي لمشروع تدريب المقاتلين من جهته، قال عضو مجلس عشائر الأنبار، الشيخ محمد الدليمي، إن (تأخر الحكومة في تسليح عشائر الأنبار، وتحفظها على تسليح واشنطن لها، ورفضها تسليح الأردن لها في الوقت الذي ترحب فيه بتسليح إيران للمليشيات وتمويلها، يؤكد الصورة النمطية للعراق بأنه بات محكوما من إيران، وهي من تغذي الطائفية في العراق). وأضاف أن (الكيل بمكيالين بات واضحا، فالحكومة والتحالف الوطني الشيعي يرفضون تسليح العشائر، في الوقت الذي يرحبون فيه بتسليح المليشيات من إيران، على الرغم من أن العشائر في مواجهة مميتة مع داعش، لكنهم لا يرغبون في بروز قوة أخرى غيرهم في العراق، حتى وإن كانت مناهضة لداعش). وأشار إلى أن (المعسكرات ستستمر وتتوسع في الاعتماد على إمكانيات المحافظة والعشائر، ولن ننتظر هبة إيرانية أو نتوسل لتسليح أبنائنا من أجل تحرير محافظتنا).