قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية محمود الزهار أمس إن ''حماس'' تدرس بعض الاقتراحات الجديدة بشأن إنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام الداخلي. وأوضح الزهار أنه في حال وافقت الفصائل بما فيها ''فتح'' و''حماس'' على هذه الاقتراحات سيتم انجازها خلال أيام قليلة، مؤكدا على أهمية الوحدة الوطنية والمصالحة بهدف التئام النسيج الداخلي الفلسطيني. وقال الزهار إن ''حماس'' اتخذت قرارا استراتيجيا داخل أطرها المختلفة يقود إلى اتجاه واحد هو استعادة الوحدة الوطنية ''على أساس الثوابت والحقوق مع توسيع قاعدة المشاركة السياسية مع جميع الفصائل''. كما شدد على أن الوحدة الوطنية المنشودة ''يجب أن توحد الوطن والمواطن وأن تعالج المصالحة آثار الانقسام السلبية التي طالت النسيج الاجتماعي الفلسطيني''. وكانت مصر قد أرجأت الحوار الفلسطيني الذي رعته على مدار عامين، إلى أجل غير مسمى في نوفمبر الماضي بسبب رفض ''حماس'' التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة بدعوى وجود تحفظات لديها وقد طالبت حماس بتعديلها بينما رفضت مصر وفتح هذا التعديل. ونفى الزهار ما تردد بشأن دخول أطراف عربية من أجل إنجاز المصالحة، مشيرا إلى أن تدخل الدول العربية هو ''تدخل ظاهري'' يتمثل في الدعوة إلى إنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية. وطالب بضرورة توافق حركته وحركة ''فتح'' التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس على ضمانات لتنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية المرتقب لكي لا يفشل كما فشل سابقه في مكةالمكرمة بعد ثلاثة أشهر من توقيعه. ورأى أن تحقيق المصالحة سيعود بالفائدة على كل من ''حماس'' و''فتح''، مضيفا ''سنحسن علاقتنا مع العالم العربي وخاصة الأنظمة ومصر وفي المقابل فإن فتح سوف تجني من المصالحة الكثير أهمها تخفيف التبعية المجانية لإسرائيل''. ورغم ذلك، وجه قيادي ''حماس'' انتقادات شديدة لقيادة حركة ''فتح'' ومنظمة التحرير الفلسطينية واتهمها بتكريس الاستئثار بالقرار الوطني الفلسطيني ورفض الشراكة الوطنية، وبالتبعية للإدارة الأمريكية وإسرائيل. من جهة أخرى، أبدى الزهار استعداد ''حماس'' للتعاون مع الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية، برئاسة سلام فياض في ما يتعلق بتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين كالتعليم والكهرباء وغيرها ولتخفيف حدة حصار قطاع غزة.