أعلنت المحكمة العليا في إسبانيا، عن إلغاء الإضراب الذي كان من المقرر ان يكون نهاية هذا الأسبوع في الدوري الإسباني لكرة القدم، حيث طالبت رابطة لاعبي كرة القدم الاسبانية بإضراب شامل نهاية هذا الأسبوع. وقد كان هناك خلاف بين رابطة اندية الدوري الإسباني وإتحاد اللاعبين المحترفين والإتحاد الإسباني لكرة القدم، ولكن يبدو في الاخير ان ال3 اطراف توصلوا إلى إتفاق. وذكر الاتحاد الإسباني في بيان له اول امس: (ستقام جميع المنافسات وفقا للمواعيد المحددة في البداية). ورغم إستئناف المسابقات، إلا أنه لا تزال هناك مفاوضات بين رابطة إتحاد اللاعبين المحترفين ورابطة أندية الدوري الإسباني، ومن المحتمل أن يتوصلوا لإتفاق في الأيام المقبلة. يوجد على بعد انتصار واحد من "الليغا" برشلونة كسب 22 نقطة والريال خسر 15 أمام "كبار الليغا" خاض برشلونة وغريمه التقليدي ريال مدريد سباقا شرسا من أجل إعتلاء عرش الدوري الإسباني هذا الموسم بعدما خطف أتلتيكو مدريد منهما اللقب المحلي في الموسم المنصرم. ويتجه البارسا إلى حسم السباق لصالحه بعدما ابتعد في الصدارة بأربع نقاط عن ملاحقه المباشر المرينغي، إذ يكفيه الفوز في إحدى المبارتين للتتويج بلقب الدوري مهما كانت نتائج النادي الملكي. وبالعودة إلى تفاصيل السباق بين الغريمين يبرز دور النتائج التي حققها كل منهما أمام خماسي مقدمة الترتيب العام في حسم لقب الدوري، وتحديد هوية البطل سواء من خلال نتائج المواجهتين المباشرتين بينهما، أو المواجهات الأخرى ضد بقية المنافسين على المراكز الأولى المؤهلة لدوري أبطال أوروبا. الفريق الكتالوني استفاد أكثر من نظيره المدريدي الفريق الكتالوني استفاد أكثر من نظيره المدريدي، وجمع رصيداً نقطيا أكبر من غريمه، فمن أصل 27 نقطة ممكنة كسب البلوغرانا 22 نقطة، بينما أهدر خمس نقاط فقط، و بالمقابل خسر النادي الملكي 15 نقطة من أصل 30 نقطة ممكنة فيما كسب 15 نقطة. والأهم من ذلك فإن البارسا تفادى الخسارة قدر المستطاع أمام هؤلاء المنافسين بالنظر إلى تأثير الهزيمة أمامهم على معنويات اللاعبين، إذ أن الخسارة من فالنسيا أو أتليتكو مدريد تزرع الشك في قدرة اللاعبين على المنافسة على اللقب حتى الرمق الأخير بينما الخسارة من أحد الأندية المتواضعة في أسفل الترتيب يمكن اعتبارها مفاجأة دون أن تخلف وراءها آثاراً سلبية على نفسية اللاعبين وهو السيناريو الذي تفاداه البارسا ووقع فيه الميرنغي أكثر من مناسبة.
الكلاسيكو الغريمان خرج متعادلان من الكلاسيكو بعدما فاز كل منهما على الآخر في المباراة التي لعبت على ملعبه، إذ فاز الريال مدريد في سانتياغو بيرنابيو بثلاثة أهداف لهدف في ذهاب المسابقة، بينما فاز البارسا في كامب نو بهدفين لهدف في الإياب، غير أن انتصار البارسا كان أهم من حيث قيمته الفنية والمعنوية بعدما سمح للاعبي المدرب لويس انريكي بتعميق الفارق الذي يفصله عن نظرائهم للمدرب الإيطالي كارلو انشيلوتي إلى أربع نقاط كاملة، وساهم في تعقيد وضعية الفريق المدريدي وكسر إيقاعهم الفني وصعب من مهمة في العودة، ليتحول الريال من الفريق المتصدر إلى الملاحق خلف البارسا. في المقابل لم يتأثر البارسا من هزيمته للكلاسيكو في المرحلة الأولى من الموسم بما أنها كانت في بداية الموسم وتحديداً ضمن الجولة التاسعة من البطولة، ورغم تلك الهزيمة بقي برشلونة في الصدارة قبل أن يتنازل عنها بعد سقوطه في المباراة الموالية أمام سيلتا فيغو التي ربما أثرت بشكل كبير، وشكلت حافزاً لزملاء ليونيل ميسي لبذل قصارى جهدهم مثلما حدث بعدها أمام ريال سوسيداد.
أتليتكو مدريد أمام المنافس الأقوى للطرفين حامل اللقب اتلتيكو مدريد- صاحب المركز الثالث في الترتيب الحالي - برز الفارق الفني بين الغريمين، فريال مدريد خسر أمام لاعبي المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني ذهاباً و إياباً وبنتيجة ثقيلة في (الفيسنتي كالديرون) برباعية تاريخية كان لها دوراً محوريا في كسر شوكة الريال، بل وخسر معها مواجهة كأس الملك، وحتى في فوز الريال على الاتلتيكو في ربع نهائي أبطال أوروبا لم يكن فوزاً كبيراً بعدما تخطاه بهدف وحيد سجله تشيشاريتو بعدما تم طرد أردا توران. بالمقابل فإن البارسا فاز وبنتيجة هامة على الروخي بلانكوس في مرحلة الذهاب وتجاوزه ذهاباً وإياباً في كأس الملك وبنتيجة عريضة في انتظار تأكيد تفوقه خلال الجولة ما قبل الأخيرة من الموسم والتي قد ترسم تتويج البارسا بلقب الدوري الإسباني.
فالنسيا بدوره كشف فالنسيا صاحب المركز الرابع في الترتيب العام للدوري الفارق بين الريال والبارسا، بعدما فشل الملكي في تحقيق الفوز عليه في المبارتين، ليهدر خمس نقاط أمامه بعدما خسر ذهاباً في الميستايا وتعادل إياباً في سانتياغو بيرنابيو، عكس البارسا الذي حقق أمامه العلامة الكاملة وفاز عليه ذهاباً وإياباً بهدف نظيف ثم بثنائية نظيفة.
إشبيلية لم يتفوق الأبيض الملكي على البارسا فقط سوى في المواجهتين ضد إشبيلية خامس الترتيب الحالي، فالريال حقق ست نقاط بعدما فاز عليه ذهاباً وإياباً، بينما فاز البارسا على أبناء الاندلس في كامب نو واكتفوا بالتعادل معه في اشبيلية بهدفين لمثلهما.
فياريال أمام فياريال سادس ترتيب لليغا، تفوق البلوغرانا على نظيره الريال بعدما انتصر على الغواصات الصفراء ذهاباً وإياباً محققاً العلامة الكاملة، بينما جمع الميرينغي أربع نقاط وأهدر نقطتين، حيث فاز الأبيض الملكي في فياريال، غير أنه تعثر أمامه بالتعادل في مدريد وهو التعادل الذي سمح لبرشلونة بخطف الصدارة.
عدد الأهداف المسجلة في شباكهم ومما يؤكد تواضع الريال أمام كبار الليغا وتفوق البارسا، هو عدد الأهداف التي تلقاها شباك كل فريق هذا الموسم، فالدفاع الكتالوني يعتبر الأقوى بعدما تلقى 19 هدفا فقط، يليه دفاع الاتلتيكو ب28 هدفاً ثم دفاع فالنسيا ب 29 هدفاً. في المقابل يأتي الدفاع الملكي رابعاً بعدما اهتزت شباكه 34 مرة، وهو رقم كبير بالنسبة لفريق تركيبته البشرية تضم أقوى وأفضل وأغلى المدافعين في العالم ممثلاً في كل من البرتغالي بيبي والإسباني سيرجيو راموس والفرنسي فاران، ويتواجد خلفهم أحد افضل حراس المرمى في العال وهو الإسباني ايكر كاسياس، وهذا لا يساعد النادي على الإطلاق على المنافسة على البطولات مهما كان نجاح وقوة خط هجومه. كما يؤكد في الوقت نفسه عدم اهتمام المدرب انشيلوتي بإصلاح الأخطاء الدفاعية وإلى جانب تقصير لاعبي الوسط والمهاجمين في أداء واجباتهم الدفاعية، وعلى العكس تماماً يحدث الأمر في برشلونة حيث القوة الهجومية للثلاثي (ميسي - سواريز - نيمار) انعكست إيجاباً على صلابة الدفاع الكتالوني وجعلته يلعب مرتاحا ودائماً في موقع جيد أمام المنافسين.