تقدم أحد الاولياء بمدينة بجاية بشكاية لدى وكيل الجمهورية بمحكمة حول التعدي على شرف ابنه البالغ من العمر 7 سنوات، من طرف معلمة بمدرسة ابتدائية بالمدينة حيث قامت المدرسة بإنزال سرواله، أمام جميع التلاميذ ووضع قناع يحمل شكل حمار على رأسه وسط ضحك التلاميذ، حسب رواية الوالد والطفل أسامة. وتعود تفاصيل هذه الحادثة وفق ما أوردته مصادر اعلامية إلى 15 اكتوبر حينما توجهت والدته لاستعادته من المدرسة، قبل أن تلاحظ ضحك واستهزاء زملائه به وحينما استفسرت عن الأمر لدى الجيران والأطفال صعقت بكون معلمته، قامت بأخذه إلى قسم آخر، تدرس به معلمة أخرى تلاميذ السنة الثالثة وهذه الأخيرة، قامت بعقاب الطفل من خلال وضع قناع الحمار على رأسه وإنزال سرواله، أمام جميع التلاميذ، مع العلم أن هذه المعلمة كانت معلمته في الطور التحضيري وتعرف جيدا الظرف الخاص جدا الذي يمر به الطفل الذي يعاني من الصرع، ويتطلب تكفلا خاصا، ليتضح لا حقا أنها اعتادت على فعل ذلك معه. وقد أكد والداه أن هذا التعذيب النفسي الذي عاشه ابنهما في المدرسة أسقط كل مجهوداتهم السابقة الكفيلة باستعادته حتى يكون كباقي أقرانه في الماء، بعدما ازدادت وضعيته النفسية تأزما والتي أضحت تتطلب اليوم علاجا نفسيا مكثفا، وتتبعا دقيقا لتعليمات طبيبه الذي أمر بنقله من تلك المدرسة، إلى أخرى بعيدة، تغييرا للأجواء ولكنه أصبح عدوانيا ومنزويا بعد تلك الحادثة.