أكدت الاتحادية الوطنية لمستخدمي قطاع التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة التابعة للنقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية (السناباب) أن الإضراب الذي شنته حقق نسبة 75 بالمائة من الاستجابة في يومه الثاني الذي كان أول أمس، وهو متوسط وطني عبر كل ولايات الجمهورية، حسب ما ورد في البيان الصادر عن الاتحادية، والذي تلقت (أخبار اليوم) نسخة منه، بالرغم من التعليمات التي أعطيت للمدراء الولائيين ومدراء المؤسسات على المستوى الوطني من أجل ترهيب العمال المضربين وتكسير الإضراب. إن الوزارة الوصية تريد أن تجعل من هذه الشريحة الهشة التي تستفيد من خدمات القطاع رهائن لوضع متعفن تريد بعض الأطراف تكريسه كواقع مقيت. من جهة أخرى، تثمّن الاتحادية الموقف الشجاع لعمال القطاع الذين لبوا النداء كرجل واحد للوقوف ضد (الحفرة) والتهميش الممارس من طرف الوزارة الوصية التي تعاملت مع الاتحادية طيلة السنوات الماضية وتمت معالجة العديد من المشاكل المطروحة وعند بلوغ قضية تعديل القانون الأساسي والنظام التعويضي للعمال ضربت الوزارة بعرض الحائط كل الاتفاقات السابقة وفضلت أن تسلك سياسة الهروب إلى الأمام وربح الوقت عوض البحث عن الحلول الناجعة التي يعانيها عمال القطاع، لذلك فإن الاتحادية الوطنية لمستخدمي قطاع التضامن تلح على الوزير الأول عبد المالك سلال التدخل لوضع حد لهذه التصرفات التي قد ينجم عنها تعفن الوضع في هذا القطاع الحساس الذي يتكفل بشريحة هشة من المجتمع الجزائري، والتي تتطلب تظافر الجهود بين الجميع من أجل تغيير الواقع المر الذي يعانيه المتكفل بهم والعمال على السواء. حيث ورغم أن الإضراب كان ناجحا، إلا أن الوزارة الوصية ارتأت تجاهل المطالب المشروعة والحساسة لهذه الشريحة من العمال الجزائريين، في إهانة صريحة لهم. كما أكد رئيس الاتحادية السيد محمد بوريبان أنه أن لم يتم تقديم الحد الأدنى من الخدمات في كل المؤسسات وعدم اعتراف الوزارة بمطالب الاتحادية سوف يدفع العمال إلى تصعيد الاحتجاج في حال عدم فتح أبواب الحوار والتشاور على جميع المستويات والدخول في إضراب وطني متجدد يومي 25 و26 ماي الجاري.