أكّد سعادة بن دنيا طبيب بيطري وعضو اللّجنة الجزائرية للطبّ البيطري أن ثلاثة أرباع الأمراض التي تصيب الإنسان تنقل إليه عن طريق الحيوان، وهو ما يستدعي دقّ ناقوس الخطر عن طريق التحسيس بالخطورة حول أكثر الأمراض التي تصيب الحيوانات التي لها علاقة مباشرة بالإنسان كالماشية والدجاج وكيفية إيجاد آليات لمحاربتها· وقال سعادة بن دنيا في حديث له للقناة الإذاعية الأولى أمس الأوّل إن أكثر من ثلاثة أرباع من الأمراض التي تصيب الإنسان ناتجة عن تعامله مع الحيوانات، سواء عند أكل لحومها أو التعامل معها عن قرب· من جانبه، أكّد رئيس المؤسسة الوطنية للطبّ البيطري رشيد تريكي يمني أن المداخلات وأشغال البحث التي سيتمّ عرضها خلال هذا المؤتمر تتمحور حول الصحّة الحيوانية للحوم البيضاء بما أن هذا الفرع يشهد توسّعا كبيرا في الجزائر، مشيرا إلى أن المشاركين سيعكفون على إيجاد الوسائل التي من شأنها التحسيس بأخطار الأمراض الأكثر انتشارا في أوساط المواشي بالجزائر وكذا الأمراض الحيوانية المتنقلة للإنسان، لا سيّما مرض الكلَب والكيس المائي· للإشارة، فإن وزير الفلاحية والتنمية الريفية رشيد بن عيسى دعا أمس الأوّل على هامش افتتاح المؤتمر الوطني ال 21 للبيطرة بالعاصمة إلى ضرورة استجابة البياطرة لمستوى تطوّر الطبّ البيطري في العالم والانضمام إلى برنامج تعزيز القدرات المهنية لهذا السلك، وذلك عن طريق إضافة مهنية للمجال وذلك بالاستعانة والاستماع إلى المربّين الذين ينشطون على مستوى التراب الوطني الذين بإمكانهم منح أكثر المعلومات عن بعض الأمراض التي تصيب الحيوانات مثل الأغنام والبقر، إلى جانب الدجاج وكيفية معالجتها بطرق محكمة ورشيدة من أجل إبعاد الخطر عن الإنسان الذي عادة ما يكون عرضة لها عن طريق الأكل أو الملامسة وغيرها· كما أشار بالمناسبة إلى صدور القانون الأساسي لمهنة البيطري، مضيفا أن عدد البياطرة يبلغ 10000 على المستوى الوطني من بينهم 1600 يمارسون في القطاع العام· أمّا عن نظام التعويضات الخاصّ بهذا القطاع، فقد أوضح الوزير عيسى أن هذا الأخير يتواجد حاليا قيد المناقشة بين ممثّلي العمّال وهيئات المستخدمين·