أفاد تحقيق قدمه فريق من الأطباء النفسانيين من مؤسسة الصحة الجوارية لبوزريعة أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، أن نحو 33 بالمائة من الأطفال والمراهقين الجزائريين مدمنون على الأنترنت. وكشف التحقيق الذي أنجز على مستوى ست بلديات بولاية الجزائر مسّ عينة من 14822 طفل ومراهق تبلغ أعمارهم ما بين 8 و22 سنة أن نسبة 33 بالمائة من بين 82 بالمائة من مستعملي الشبكة العنكبوتية مدمنون على الأنترنت وهذا إستنادا إلى صاحبة التحقيق الرئيسية الدكتورة نورة كشايري من ذات المؤسسة. وأكد التحقيق أن إدمان الشباب من المدارس الإبتدائية والمتوسطية والثانويات على الأنترنت يُعد (آفة حقيقية تتسبّب في انهيارات عصبية وسلوكات عنيفة مع فقدان التحكم التام في النفس لدى هؤلاء الشباب). وأوضحت المختصة في هذا السياق (أنه شكل آخر من الإدمان لكن دون مخدرات بحيث يصبح الشخص المعني عصبيا وعنيفا إذا ما سحبت منه هذه الأداة). وأبرز التحقيق الذي قدم خلال يوم علمي حول (الإدمان على الإنترنت لدى الأطفال والمراهقين) من تنظيم مديرية الصحة لولاية الجزائر العاصمة خطورة هذه الظاهرة التي تمس عددا كبيرا من الشباب. وأكد أطباء الأمراض العقلية والمختصين النفسانيين المشاركين في الدراسة على الدور الهام للأولياء في وقاية أبنائهم من ظاهرة الإدمان على الأنترنت لا سيما وأن (أغلبية الشباب ُيُبحرون على الأنترنت من بيوتهم).