في انتظار تجسيد وعود السلطات سكان قرية "مازر" يشتكون قلة البرامج التنموية تبقى قرية (مازر) التابعة لبلدية تاورقة والواقعة على نحو 90 كلم أقصى شرق مدينة بومرداس، بحاجة ماسة إلى مشاريع تنموية من شأنها التخفيف من وطأة معاناة سكانها الذين يصارعون ظروف الحياة القاسية بسبب غياب كل مظاهر التنمية بها. ل. حمزة تُعد قرية (مازر) واحدة من بين قرى بلدية تاورقة التي تتميز بالطابع الجبلي، حيث لا يزال سكانها يشكون جملة من النقائص، على غرار انعدام الخدمات العمومية، التي من شأنها أن ترفع تحسن المستوى المعيشي لهم، كل هذه النقائص دفعت بالسكان إلى النزوح والهجرة نحو المناطق الأخرى، بما فيها المدن، بحثا عن ظروف معيشية أفضل، وما زاد من تذمّرهم الصمت المطبق من طرف المسؤولين المنتخبين المحليين الذين -حسب السكان- يكتفون بتقديم وعود زائفة تتبخر مع مرور الوقت. وعلى صعيد آخر، لا تزال قرية (مازر) تعاني من انعدامٍ تامٍ لشبكة الإنارة العمومية، حيث يسودها الظلام بالرغم من أنها تتوفر على أعمدة كهربائية منذ سنوات، إلاّ أن السلطات المحلية لم تقم بتجديد المصابيح التي تعرّضت للتلف. إلى جانب ذلك، يشهد طريق هذه القرية اهتراء شبه كلي، مما يعرقل السير على الراجلين وأصحاب المركبات على حد سواء، وتتأزم معاناة السكان مع هذا الطريق خلال أيام الشتاء مع تساقط الأمطار أين تكثر البرك المائية والأوحال، كما ذكروا بأنهم يتجرعون معاناة الحياة بسبب عدم ربط قريتهم بالغاز الطبيعي، بالرغم من أن المشروع تمّت برمجته دون الشروع في عملية إنجازه، حيث أشاروا إلى أنهم يصارعون مشقة اقتناء قارورات الغاز لاسيما خلال البرد والشتاء، مع ما يرافقها من ندرة في التوزيع وارتفاع سعرها. ومن جهة أخرى، أضاف السكان أن غياب المرافق الترفيهية والرياضية على مستوى قريتهم، خصوصا المتعلقة بالوضعية الكارثية الذي يتواجد عليه ملعب كرة القدم المنجز في السنوات الماضية دون أن يتم تهيئته، ما جعل أرضيته عرضة لخطر انجراف التربة، وأمام هذه الانشغالات يأمل السكان التفاتة جادّة من السلطات المحلية في إدراج بعض المشاريع التنموية التي من شأنها رفع الغبن على المواطنين.