من المنتظر أن يجد وزير الداخلية المعيّن مؤخرا في هذا المنصب نور الدين بدوي نفسه في حرج شديد، وأمام امتحان خطير للغاية، بسبب قرار منع جمع التبرعات لبناء المساجد، وهو القرار المتخذ في الأيام الأخيرة لعهد سلفه طيب بلعيز، حيث وجّه النائب البرلماني عن تكتل الجزائر الخضراء ناصر حمدادوش، سؤالا شفويا للوزير بدوي، حول موضوع جمع التبرعات في المساجد. وحسب النائب حمدادوش، فإن قرار الداخلية بتجميد عملية جمع التبرعات في المساجد (كان له وقع الصّدمة على الشّعب الجزائري، خاصة وأن العملية معمول بها منذ حوالي 30 سنة، وهي تستند إلى مرسوم وزاري مشترك يحدّد طريقة جمع التبرعات، حيث يقوم مدراء الشؤون الدينية والأوقاف بالولايات بإيداع طلبات ذلك إلى الوالي للترخيص بها، وفق دراسةٍ وترتيبٍ حسب الأولويات، ويقوم الوالي بتحديد هذه المساجد المعنيّة واليوم المحدّد لجمع التبرعات، وذلك تحت إشراف مديريات الشؤون الدينية والأوقاف وعلم المصالح الأمنية وتقديم الحصيلة وصبّها في حسابات هذه الجمعيات المعتمدة، والمطالبة بتقديم تقاريرها السنوية قبل الحصول على أيّ رخصة).