عيسى: (جمع التبرعات ليس من اختصاص وزارة الشؤون الدينية) قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أمس إن جمع التبرعات لبناء المساجد لم تكن يوما من اختصاص وزارة الشؤون الدينية، مؤكدا أن (جمع التبرعات يتم بناء على مرسوم مشترك بين وزارة الداخلية ووزارة الشؤون الدينية، حيث تتقدم الجمعية الدينية بطلب إلى الوالي ويتم بموجب محضر بين الوالي والإمام تحويل المال الذي يجمع في المسجد إلى الخزينة العمومية ومن ثمة إلى الجمعيات، لذا فإن المال لا يمكن أن يحيد مساره أو يوجه إلى وجهة أخرى مهما بلغت درجة التخوف). أوضح الوزير عيسى خلال إشرافه على التحضير لجائزة الجزائر الدولية لحفظ القرآن وتفسيره بدار الإمام بالمحمدية أنه بشأن قرار وزارة الداخلية التي أصبحت تشترط موافقة مركزية للوالي شأن لا يعرفه، مفندا تصريحات الوزير الأسبق الطيب بلعيز حول التشكيك في مسار المال قائلا: (نرفع تقريرا مفصلا لأن شبكة التفتيش توضح كل المسار المال وماذا فعل به وكذلك نفس الأمر بالنسبة لمصالح الأمن ووزارة الداخلية، لذا فإن المال يصب في قناته الرسمية، إلا أنني أتفهم شكوك الوزير الأسبق لأن بعض المال كان يتم جمعه دون استشارة مركزية، لذا فإننا ننتظر الإذن لمواصلة بناء 288 مسجد). وفي هذا الإطار أشار وزير الشؤون الدينية والأوقاف إلى أن عدد مشاريع بناء المساجد يبلغ 2800 مسجد وليس 6000 مثلما يتم تداوله. (لا تعليمة إدارية بشأن صلاة التراويح) في شق آخر، أكد محمد عيسى أنه لم ولن يصدر أي تعليمة لتسيير الشأن الديني في صلاة التراويح، سواء فيما يتعلق بالإطالة أو التخفيف، قائلا (إن الثقافة الشرقية باتت تكسر السنة، وأن تلاوة القرآن في صلاة التراويح تقتضي تقسيمه على مدى ثلاثين يوما بحزبين كل ليلة)، فيما أشار إلى أن موضوع القراءات كورش وحفص لن تتم بتعليمة، بل عن طريق تحسيس المجالس العلمية بضرورة التقيد بقراءة ورش لأنها قراءة التابعين. (إحصائيات رابطة حقوق الإنسان غير دقيقة) عن الأرقام المتداولة من قِبل الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بخصوص وجود 10 ملايين جزائري فقير، فند عيسى هذه الأرقام، مشيرا إلى أن وزارة الشؤون الدينية تحصي 600 ألف عائلة فقيرة (فقط) تستحق قفة رمضان ومرجعهم شهادة المواطن، أما وجود عشرة ملايين فقير فيراد به إحباط معنويات الجزائريين، فلا يمكن أن يكون ربعهم فقراء إلى هذه الدرجة، معبرا عن رفضه لكلمة قفة واستعمال طرد رمضان وهي إعانة إضافية، مؤكدا أن وزارة الشؤون الدينية ستكون حاضرة أيضا قبيل العيد لتوزيع زكاة الفطر وملابس العيد للمحتاجين. وعن مسابقة الجزائر الدولية قال محمد عيسى إنها في مرحلة جد متأخرة من التحضير، حيث تنطلق من المساجد التي ترشح أحسن من عندها من الحفظة، الصف الأول في فئة الأقل من 15 سنة، ثم الصف الثاني في فئة العاقل من 25 سنة، ثم يرشحون ثلاثة، أما المرحلة نصف النهائية فتقدم 15 من أحسن حفظة القرآن يشاركون في الدورة النهائية في 27 رمضان، أما الصنف الثاني فيخص 10 حفظة للقرآن سيدخلون في تربص مغلق ينتهي بمرشح واحد عن الجزائر يشارك في المسابقة الدولية في رمضان. وأضاف الوزير زن الدعوة وجهت إلى 66 دولة، منها 56 لمنظمة التعاون الإسلامي ودول أقليات مسلمة، على غرار كندا، إفريقيا الجنونية، إفريقيا الوسطى، روسيا، الفيليبين، الهند ودول خارج المنظمة، استجابت للدعوة 45 دولة، والجزائر تسجل الرتبة الأولى من حيث عدد المشاركة وهو دليل على نزاهة لجنة التحكيم. وفي رد على سؤال حول فتوى للشيخ فركوس بعدم جواز تقديم الجوائز في مسابقات حفظ القرآن رد الوزير بأن هذا غير صحيح، وأن النبي عليه الصلاة والسلام كان يدعو صحابته إلى تلاوة القرآن وإجادة التجويد وبشر الذين يتبارون في تجويد القرآن بالأجر الحسن، خصوصا وأن المسابقة ترتبط بذكرى دينية وتكلل بجائزة في ليلة القدر وهو مرجع سُنّي بحت وتقليد لأجدادنا العلماء.