ما لاحظته الكثير الأمهات والأسر في السنوات الأخيرة هو إدمان الأطفال الصغار على مادة القهوة التي شاع استهلاكها من طرف الكبار، وعلى الرغم من التأثيرات السلبية على الصغار، صدم الكل مؤخرا باستهلاكها من طرفهم وحتى الإدمان عليها واستغنوا بذلك عن الحليب الذي اقترن استهلاكه بفئتهم، إلا أن الأمر تغير وصار إدمانهم على ارتشاف القهوة صباح مساء يسبق الكبار على الرغم من الخطورة والآثار السلبية الناجمة عن إدمانهم على تلك المادة المليئة بالكافيين. اشتكت الكثير من الأمهات من الأزمة التي يعانين منها بعد أن اصطدمن بامتناع أطفالهن عن شرب الحليب وطلبهم وسعيهم الحثيث على الحصول على شربات من القهوة، بحيث استبدل الحليب الغني بالفيتامينات والمفيد في نمو الأطفال وصلابة عظامهم بتلك المادة المخدرة التي تؤثر على الكبار فما بالنا بالصغار، إلا أن جل الأمهات وجدن انفسهن في مواجهة تلك الورطة التي ازمتهن كثيرا خاصة وانه يرين فلذات اكبادهن وهم يدمنون على تلك المادة الخطيرة عليهم والتي تحمل الكثير من المخاطر السلبية بالنظر الى تاثير مادة الكافيين التي تحويها مادة القهوة بنسب متزايدة فهو المشكل الذي تعاني منه العديد من الامهات بعد ان اختار اطفالهن شرب تلك المادة التي تزيد من توترهم وتسبب لهم الأرق بالنظر الى افرازاتها السلبية. في هذا الصدد التقينا ببعض الامهات اللواتي عانين من ذلك المشكل العويص مع اطفالهن والذي انقلب الى صراع بينهن وبينهم ففي حين تعارض الامهات تلك الخطوة يصبو اليها الابناء بكل الطرق والحيل. وعن هذا قالت السيدة اسماء انها طالما عانت كثيرا من ابنها البالغ من العمر اربع سنوات والذي عشق ارتشاف القهوة في الفترتين الصباحية والمسائية الى حد الجنون ويمتنع عن شرب الحليب الذي يمقت تذوقه وتجد نفسها في الكثير من الاحيان وهي تنحني الى طلباته خاصة وان امتناعها سيؤدي لا محالة الى وقت طويل يستغرقه ابنها في البكاء والعويل ويتجرأ حتى على افراغ القهوة لوحده ما يؤدي بها الى الانحناء الى رغباته جبرا، الا انها غالبا ما تموهه ببعض القطيرات من القهوة خوفا من التاثيرات السلبية لتلك المادة عليه وهو في تلك السن، والتي بدات تطغى على مزاجه فهو قليل النعاس وشديد النرفزة والبكاء. نفس الحال تعانيه السيدة "س" التي قالت ان ابنتها التي تدرس بالطور التحضيري لا تفارق البيت في الفترة الصباحية الا بعد ارتشاف القهوة الى حد انها تغفلها وتقوم بالعملية لوحدها بسكب القهوة في الكأس وقالت انها لم تشهد على ابنتها ذلك التصرف في السنوات الماضية واصطدمت به بعد ادراجها في القسم التحضيري وبعد مرافقتها لبعض البنات واكتسابها العادة منهم بالنظر الى شيوع ظاهرة ادمان الصغار على مادة القهوة التي اشتكت منها الامهات مرارا. وبالنظر الى خطورة الوضع المسجل على مستوى بعض الاسر وجب اتخاد التدابير من اجل القضاء على تلك العادة التي اكتسبها الاطفال بالنظر الى تاثيرها السلبي على نموهم الطبيعي وعلى صحتهم بوجه عام، وذلك عن طريق تلك المادة على فئتهم باشياء يستلذها الاطفال تنسيهم عن ارتشاف القهوة كاقتناء الياورت والزبدة والملبنات تعويضا عن الحليب الذي يغامر بعض الاطفال بعدم استهلاكه.