عصابات تستغل غياب الأمن لاقتحام الشقق في وضح النهار الأحياء الجديدة بمفتاح تحت رحمة السطو والاعتداءات ناشد سكان الأحياء الجديدة لكوسيدار المرحلين من الجزائر الوسطى إلى السكنات الاجتماعية ببلدية مفتاح السلطات الولائية، على رأسها والي ولاية البليدة التدخل العاجل لوضع حد نهائي لظاهرة السرقة والاعتداءات والسطو على المنازل في وضح النهار من طرف جماعات مختصة في السرقة المتكررة التي يتعرضون لها، جراء غياب مراكز للأمن الجواري. مليكة حراث مطلب توفير الأمن لسكان مفتاح، يضع والي البليدة في واجهة المسؤولية من أجل التدخل العاجل لإنجاز مثل هذه المرافق الهامة وسط الأحياء السكنية الجديدة، التي تم ترحيل إليها عائلات من أحياء راقية على غرار الجزائر الوسطى تيليملي، سوسطارة، ديدوش وغيرها من الأحياء التي كانت في أماكن مرموقة وسط قلب العاصمة، لتعيش اليوم في رعب وهلع دائمين حيث لم تنعم بفرحة السكنات الجديدة بسبب جملة المشاكل التي تعترضها منذ ترحيلها ولم تواجه المشكل المذكور فقط بل تعاني من العطش في الصيف حيث لم تزر المياه حنفياتهم بالأيام، مما يضطرها لجمع اشتراكات لشراء صهاريج المياه يجهلون إن كانت معقمة أم لا على حد شهادات السكان ل(أخبار اليوم) التي وقفت على أوضاعهم الكارثية. وفي السياق ذاته أعربوا عن تخوفهم من استمرار غياب هذه المادة الضرورية وشهر رمضان الكريم على الأبواب. وعبر العديد من قاطني الأحياء الجديدة، كحي (400 مسكن) و480 كوسيدار بمفتاح، وكذا حي 5 جويلية 1962 بذات البلدية وغيرها من الأحياء، عن استيائهم الشديد من انتشار ظاهرة الاعتداءات والسطو التي يقوم بها منحرفون محترفون ينشطون علانية بتلك الأحياء في ظل غياب الأمن، حيث باتت تتكرر بشكل يومي، حيث تعرضت العديد من المنازل إلى السطو والاعتداء سيما الذين يتوجهون صباحا إلى عملهم الأكثر عرضة لمثل هذه التجاوزات، وفي هذا الصدد تعرض منزل أحد المواطنين بحي 480 مسكن إلى الاقتحام والسطو على كل ممتلكات المنزل من أثاث وأجهزة إلكترونية في عز النهار بعد مغادرة المنزل رفقة زوجته إلى عملهم، وبعد العودة وجدوا البيت خاويا على عروشه، ورغم إيداع شكوى وفتح محضر إلا أن لا جديد يذكر لحد كتابة هذه الأسطر على حد تعبير شهادة الضحية، وللإشارة أن أغلب الأحياء الجديدة تضم الآلاف من العائلات، وتعد من أكبر الأحياء المشيدة التي عرفت عمليات إعادة الإسكان التي شهدتها العاصمة منذ جوان الماضي، إلا أنها تفتقر لمراكز الأمن الجواري، مؤكدين أن الانفلات الذي تعرفها أحياإهم، يستدعي تدخل مصالح الأمن ودوريات أمن لفرض حماية أملاك المواطنين الذين يتعرضون لشتى أنواع الإهانة والحقرة حسب شهادة السكان المرحلين. وأوضح السكان أن الأحياء تتحوّل أحيانا إلى ساحات لمعارك دامية بين السكان وهؤلاء المجرمين الذين لا رادع لهم والذين ينشطون بكل حرية سيما في الجهة السفلية من أحياء كوسيدار الجديد، وأمام هذه الأوضاع المتردية والتي تنبئ بسقوط ضحايا لامحالة طالبوا بالتدخل الفوري للسلطات المعنية على رأسها الأمن بوقف هذا النزيف خصوصا وأن أياما معدودات تفصلنا عن الشهر الفضيل الذي يحتاج فيه الإنسان إلى الأمان والطمانينة، وعلما أن هؤلاء المجرمين أو الشبان المنحرفين غرباء عن المنطقة ومن مناطق مجاورة، لم يجدوا ضالتهم إلا في الأحياء الجديدة مكانا ينشطون فيه لتنفيذ عمليات السرقة التي طالت المنازل، مطالبين بإنجاز مركز للأمن الجواري يجنبهم المشاكل والاعتداءات التي يتعرضون لها بشكل مستمر، ناهيك عن الخوف والهلع الذي يزرعونه.