يشتكي سكان حي 400 مسكن المعروف التابع لبلدية مفتاح ولاية البليدة، جملة من النقائص نغّصت فرحة السكنات الجديدة على خلفية تحوّل الحي إلى مفرغة عمومية جرّاء النقص الفادح في حاويات جمع النفايات، إضافة إلى غياب الإنارة العمومية في بعض الأزقّة رغم وجود الأعمدة الكهربائية التي اعتبرها هؤلاء السكان لدى تسجيلنا لشكاويهم عبر صفحاتنا مجرّد ديكور فقط. وأعرب هؤلاء السكان عن تذمرهم واستيائهم جراء تفاقم الوضعية الكارثية التي يتواجد عليها الحي رغم حداثته، والتي أصبحت تشل هاجسهم اليومي، خاصة تلك التي تتعلّق بانتشار وتراكم النفايات والأوساخ التي يتسبب فيها هؤلاء السكان الذين يعتمدون الرمي العشوائي لنفاياتهم المنزلية على الأرصفة والطرقات، والتي قال السكان إنها سبب معاناتهم، حيث أكدوا أن الأمر لم يعد يحتمل في ظل انتشار الروائح الكريهة وتعرض حياتهم لخطر الأمراض والأوبئة، خاصة منهم الأطفال الذين يجدون في تلك القمامات مكانهم الوحيد للّعب في ظل غياب المرافق الرياضية والثقافية في ذات الحي، كما أن كبار السن أيضا معرضون أكثر لتلك الأمراض، ناهيك عن قيام بعض الحيوانات الضالة بإعادة توزيع تلك القمامات، مما يشوه صورة الحي ويجعل النفايات ديكوره الخاص، ورغم تلك الشكاوى التي رفعوها إلى المسؤولين المحلّيين من أجل النظر في مشاكلهم والعمل على توفير ما يعانيه الحي من نقائص من أجل إنهاء معاناتهم مع تلك الأوضاع المزرية التي تعرّض حياتهم لخطر الأمراض والسرقات والاعتداءات، إلا أنه وحسب شهادة هؤلاء السكان لم يتلقّوا أي رد أو اقتراح حلّ من طرف هؤلاء المسؤولين الذين ضربوا بكلّ انشغالاتهم عرض الحائط ليبقى السكان يتخبّطون في حياة كارثية والخطر المحدق جراء تلك القمامات التي جلبت معها مختلف الحشرات المؤذية والحيوانات الضالّة في ظل الصمت المطبق الذي تنتهجه السلطات· وما زاد من تذمر هؤلاء هو الغياب الكلّي لوسائل نقل تقلّهم من الحي إلى وجهاتهم المقصودة، حيث يقطعون مسافة طويلة مشيا على الأقدام لبلوغ محطة عشوائية ينتظرون فيها بالساعات الحافلات القادمة من الأربعاء وسيدي حماد كي تقلّهم إلى المحطة الرئيسية، الأمر الذي استاء له العديد من المواطنين الذين عبروا لنا عن تذمرهم من تلك الوضعية المزرية، والتي وصفوها بالمأساوية، وبتذمر وغضب شديدين رفع هؤلاء القاطنون الجدد مطالبهم عبر جريدتنا طالبوا فيها السلطات المحلية والولائية بضرورة التدخل العاجل لإنهاء مشاكلهم ووضع حد لمعاناتهم. استفحال ظاهرة السطو على المنازل يؤرق السكان و يشتكي سكان حي 400 مسكن المعروف ب كوسيدار من كثرة الاعتداءات والسطو التي طالت مساكنهم في الآونة الأخيرة، الأمر الذي جعل سكان الحي يعيشون كابوس حقيقي أدخلهم في دوامة من الخوف والفزع، حيث أكد السكان الجدد الذين استفادوا من هذه السكنات أنهم سئموا صمت السلطات التي بخلت عن الرضوخ لمطالبهم العديدة التي تقدموا بها مؤخرا بضرورة توقير الأمن، حيث أكدوا لنا عن تعرضهم الى عملية السطو حتى في النهار أين يغتنم المنحرفون مغادرة العائلات المنازل لينفذوا بعدها عمليات السطوالتي مست لحد الآن 5 عائلات، السكان الجدد التي تم ترحيلهم من حي تريملي وسط العاصمة تفاجأوا بالنقائص العديدة بهذه الوحدات من تسرب العشوائي للمياه الصرف الصحي بسبب انسداد القنوات الحديثة التجهيز إلى جانب نقص المياه الصالحة للشرب وانقطاع المتكرر للكهرباء، كل هذا أثار استياء السكان الذين أكدوا لنا أنهم لم يتمتعوا لحد الآن بهذه السكنات التي تخلوا من مستلزمات العيش الكريمة للمواطن، لهذا يناشد سكان الحي من السلطات المحلية على رأسها رئيس الدائرة بضرورة التدخل العاجل لتخليصهم من جحيم عدة نقائص إضافة إلى توفير الأمن حسبهم.