نجح مسلسل (السلطان عاشور العاشر) الذي تنفرد قناة الشروق الفضائية الخاصة ببثه، بداية من الساعة التاسعة ليلا خلال رمضان في صناعة الحدث بين المشاهدين الذين عبّر كثير منهم عن ارتياحهم لوجود عمل فني يرقى إلى مستوى التطلعات، يعتمد على نص سيناريو احترافي، بإخراج متميز، وسط (عاصفة الرداءة) التي تجتاح معظم القنوات المتسابقة على بث برامج أقرب إلى التهريج منها إلى الكوميديا الهادفة.. (عاشور) قدّم درسا ل(جماعة البريكولاج)، مفاده أن النجاح الجماهيري لا يأتي صدفة، وأن العمل الجيد يحصل على ما يستحق من تقدير، أما الكاميرات الخفية القائمة على تعذيب وترويع ضحاياها، وغيرها من الأعمال (السهلة)، التي تعتمد على (البريكولاج) والارتجال، فمن غير السهل أن تحظى بالقبول.. والحكم للمشاهدين في كل الأحوال..