اِصطدم السكّان المستفيدون حديثا من السكنات الاجتماعية والمرحّلون إلى حي السبّالة ببلدية الدرارية بالوضع الكارثي الذي يتواجد عليه هذا الأخير بسبب جملة من النقائص، على غرار المرافق الضرورية التي يحتاجها المواطنون بشكل يومي. مليكة حراث طالب السكّان في حديثهم ل (أخبار اليوم) بالتدخّل العاجل للسلطات المحلّية لتهيئة الحي وإدراجه في مشاريع تنموية من شأنها أن تخفّف عنهم المعاناة. ومن بين أهمّ النقائص المسجّلة على مستوى الحي الجديد غياب وسائل النقل، وزادت متاعب السكّان مع بداية شهر رمضان أين يواجهون عراقيل في التنقّل إلى وِجهاتهم المقصودة لاقتناء مستلزماتهم والتبضّع. ولم تتوقّف المشاكل عند هذا الحدّ، بل يضاف إليها مشكل نقص المؤسسات التربوية والمرافق الترفيهية والرياضية، وقد أكّد بعض السكّان ل (أخبار اليوم) أن العائلات التي تمّ ترحيلها في السنوات الأخيرة، والتي نالت حصّتها من السكنات الجديدة خلال الأشهر القليلة الماضية فوجئت بالنقائص العديدة، وأن فرحتها لم تكتمل في ظلّ الغياب التام لأهمّ مطالبها، لا سيّما المرحّلون منذ سنوات عديدة، على غرار سكّان بن عكنون الذين تمّ ترحيلهم إلى الحي المذكور، والذين اصطدموا بغياب كلّ الضروريات في المنطقة، وحسبهم فإنه رغم المراسلات المتكرّرة الموجّهة للسلطات المعنية في هذا الشأن إلاّ أنها لم تلق أيّ ردود شافية. وأضاف محدّثونا: (ليلقى المستفيدون الجدد من الترحيل مثل سكّان ديار الشمس المفاجأة غير السارّة وهو وضع الحي الكارثي الذي يفتقر إلى أدنى الشروط والمتطلّبات التي يحتاجها المواطن من مرافق عمومية وضرورية)، الأمر أدّى إلى تذمّر وسخط هؤلاء، وما زاد الطّين بلّة هو أن الشقق الضيّقة التي يقطنون بها لا تتناسب مع العدد الهائل لأفراد الأسرة الواحدة التي يفوق عددها الثمانية أفراد، ممّا خلق مشاكل ومتاعب لدى العائلات الكثيرة العدد، وهذا الأمر نغّص عليهم فرحتهم. كما تساءل هؤلاء في السياق ذاته ماذا تفعل هذه العائلات أمام هذا الوضع؟ ولماذا لا يتمّ توزيع السكنات حسب عدد أفرادها؟ وعلى حدّ تعبيرهم فإن الأزمة لازالت قائمة لدى العديد من العائلات المرحّلة، والتي هي مجبرة مجدّدا على إيجاد حلول أخرى لحلّ أزمة مماثلة، وهذا بالخروج للبحث عن الإيجار أو سلك نفس الدرب وهو الاستقلال عن العائلة بشراء بيت ولو بالصفيح مجدّدا المهمّ الخروج من أزمة الضيق الشديد في الشقق المتكوّنة من غرفتين وثلاث فقط دون وضع مخطّط يتماشى مع العدد المتزايد الذي تسجّله كلّ الأُسر الجزائرية. ومع كلّ هذا وذاك يشتكى السكّان من نقص المدارس، ممّا يجبر التلاميذ على قطع مسافات طويلة إلى البلديات المجاورة من أجل الالتحاق بمقاعد الدراسة، وهذا ما أثّر -حسب الأوالياء- على تحصيلهم الدراسي بالدرجة الأولى نتيجة المتاعب اليومية التي صادفتهم، خصوصا في فصل الشتاء، هذا فضلا عن انعدام الهياكل الضرورية من مرافق ترفيهية ورياضية، إلى جانب غياب النقل الذي يعدّ هاجسهم الأكبر، والذي وضعهم في عزلة بسبب حرمانهم من التنقّل عبر المناطق المجاورة. وأمام جملة هذه النقائص جدّد السكّان الجدد بحي السبّالة مطالبهم إلى السلطات المعنية والولائية بتهيئة الحي والقضاء على النقائص المسجّلة ومطالبة مديرية النقل بتزويد الحي بالوسائل المرجوة.