لعل الممثل التركي الوسيم "كيفانش تاتيلوغ" لم يثر جنون الفتيات به فحسب، وإنما تسبب في جنون حتى الشبان، بيد أن وجه الاختلاف ما بين جنون الطرفين، هو الفرق بين الجنون المترتب عن الإعجاب الشديد، والجنون المترتب عن الكره الشديد، خاصة وان الممثل التركي يحصد المزيد من المعجبات والمتيمات به مع كل عمل جديد يقدمه، وتعرضه الفضائيات العربية المختلفة على شاشاتها. ويلقى بطل مسلسل العشق الممنوع حاليا، إعجاب الكثير من الفتيات الجزائريات، وهو ما أشعل نيران الغيرة في قلوب الكثير من الشبان الجزائريين، خصوصا عندما يجدون أنفسهم في موضع مقارنة معه من طرف الفتيات، سواء من ناحية الصفات الجسمانية أو النفسية، ولذلك فان بعضهم يتعمد إحراج وإزعاج الفتيات الواقعات فقي غرام مهند، أو يصفهن ببعض الصفات غير المقبولة، لشدة تعلقهن به، ولم تنزل شهرة مهند عند هذا الحد، بل وصلت إلى غاية إصدار أغنية رايوية تتحدث عنه، وعن تعلق الفتيات الجزائريات به، وعن مدى استياء الشبان من هذه الوضعية الصعبة، والمنافسة غير المتكافئة مع بطل تركي يتمتع بكثير من الصفات التي ربما قد لا يجدونها حتى في الحلم. وتتحدث هذه الأغنية التي صدرت خلال الموسم الذي عرض فيه مسلسل "نور" وعادت لتلقى الرواج من جديد أثناء عرض مسلسل العشق الممنوع، عن شاب يحاول التحدث مع خطيبته التي نسته تماما منذ أن ظهر مهند إلى الوجود، وصارت دائمة الحديث عنه والبحث عن أخباره، إلى درجة أنها أهملت تماما علاقتها معه، وصارت لا ترغب في الحديث إليه، كما أنها وضعت له وقتا محددا يتحدث فيه إليها، وذلك يوم الجمعة فقط، أي عندما لا يتم عرض المسلسل، أو قبل الساعة السابعة مساء موعد عرضه، وهي الوضعية التي لم يتحملها هذا الشاب، وأثارت استياءه الشديد. وبحسب بعض الآراء فإن الصفات الخارجية التي يتمتع بها الممثل ''كيفانش تاتليتوغ'' والأدوار التي يقدمها هي السبب في مقت الجنس الخشن له، خاصة فيما يتعلق بطريقة معاملته للنساء، فمهند يبالغ في إحساسه وردود أفعاله، المتسمة كلها بالرومانسية و المشاعر الدافئة و الحنونة، والتقدير الكبير للمرأة، وهي الصفات التي تبحث عنها الفتيات كثيرا في الجزائر دون أن يد لها مثيلا على ارض الواقع. لذلك يبدو أن موجة الإعجاب الشديدة التي يتمتع بها مهند في قلوب الكثير من الجزائريات والفتيات بالعالم العربي، تقابلها موجة تشبه موجة تسونامي المدمرة من مشاعر الحقد و الكراهية والتذمر و الاستياء التي يكنها له أيضا ملايين الرجال و الشبان في الجزائر و العالم العربي أيضا، لأنه جعلهم في موقف يحسدون عليها مع خطيباتهم وزوجاتهم وزوجات المستقبل، ودفعهم إلى الدخول مجبرين في سباق التنافس على الظفر بقلوب بنات الجنس اللطيف.