ربما لم يكف مهند الجنون الذي ألحقه بملايين من معجباته في العالم العربي، ومن بينهن الجزائر، فعاد من جديد بنفس الاسم وبنفس الدور تقريبا، ليدخلهن مرة ثانية في غيبوبة الرومانسية والأحلام الوردية والحب الخيالي الذي لا وجود له على ارض الواقع، الحب الذي بإمكانه أن يتحدى كافة الصعوبات والعراقيل، وان يقف في وجه الجميع حتى اقرب المقربين، تماما مثلما نقرأه في القصص والروايات، ونستيقظ بعده على خيبات أمل كبيرة، وصدمات أليمة لأن مثل ذلك الحب نادر الحدوث، وإن وجد فهو بنسبة واحد في ألف من المليون. وإذا كان الجنس اللطيف في الجزائر قد طار فرحا بعودة مهند في مسلسل آخر لا يقل إثارة ورومانسية عن مسلسله الأول "نور" تحت عنوان "العشق الممنوع"، فإن فئة أخرى، وهي الجنس الخشن، لم تستبشر بعودته خيرا إطلاقا، كونها تدرك أنها ستعيش نفس الأزمة، وستتسمر الفتيات والسيدات والبنات الصغيرات وغيرهن أمام الشاشة ينظرن بعيون يملؤها الشغف والهيام والحلم إلى البطل التركي "مهند" وهو يواجه حبا صعبا للغاية وعشقا ممنوعا، هو عشقه لزوجة عمه الشابة، ويتلهفن لمعرفة نهاية هذه القصة، رغم أن المدة قد تطول وقد تستمر أشهرا كثيرة، وان كان الأمر لا يشكل مشكلة حقيقية لمن يملكون جهازي تلفاز أو أكثر في المنزل، فانه بالنسبة لمن يملكون جهازا واحدا أمر معقد، ويتسبب في كثير من الخلافات العائلية بين إناث الأسرة ورجالها، حول الحق في مشاهدة المسلسل، خصوصا وانه يبث على الساعة الثامنة مساء، وهو وقت الذروة بالنسبة للعائلة الجزائرية، فيما وجدت كثيرات الحل في إعادة مشاهدة جميع حلقاته التي تم بثها خلال الأسبوع يوم الخميس. ويلقى مسلسل العشق الممنوع للمثل التركي الشهير "كيفانش تاتليتوج" نسبة مشاهدة عالية من طرف المشاهدات الجزائريات، رغم أن بعضهن غير مقتنعات تماما بالعلاقة الموجودة بين بطلي المسلسل وتحفظن عليها، لأنها تنافي التقاليد والعادات الجزائرية وان كانت الكثيرات يعتقدن في قوة الحب، وفي وجوب أن يدافع المحبان عن عشقهما إلى ابعد حد، والوقوف في وجه كل العراقيل والأزمات، إلا أن وقوع البطل التركي في غرام زوجة عمه الشابة، لم يعجب الكثيرات ممن تميل لديهن كفة العم، على حساب البطل الوسيم مهند. ويقدم الممثل التركي في هذا المسلسل شخصية الشاب المستهتر العاطل عن العمل والذي يهوي الإيقاع بالنساء. وحسب مصادر إعلامية فإن المسلسل من إنتاج عام 2008، ومقتبس من رواية تركية تحمل اسمه، وتدور أحداثه حول شاب مستهتر يواعد الفتيات ويلاحقهن في كل مكان ليوقع بهن، ويدخل في علاقة غير شرعية مع فتاة بينما يقع في غرام زوجة عمه الشابة، وتتوالى الأحداث. ويظهر مهند المشهور بأدواره الرومانسية، في دوره الجديد فاشلاً في دراسته التي قضى فيها أعواما عدة، ما أثار أيضا سخرية أقربائه وزملائه الذين عرضوا عليه العديد من فرص العمل إلا أنه رفضها متذرعا بالدراسة.