بسبب إشاعة "تقليص شهر رمضان" يبدو أن إشاعة اقتراح (تقليص مدة شهر رمضان) المنسوب زورا إلى رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الأسبق، قد حققت صدى سلبيا يفوق بكثير ما توقعه مطلقو هذه الإشاعة السخيفة التي صنعت الحدث والجدل على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، واستنفرت الأزهر.. وقال الدكتور محمود مهنى عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن مطالبة من وصفه خطأ (وزير الأوقاف الجزائرى، سعيد سعدي)، بتقليص شهر رمضان إلى 13 يوما فقط مناف للإسلام. وأضاف مهني في تصريح لموقع مصراوي، يوم الخميس، أن الدين الإسلامي حضّ على العمل والإنتاج، مشيرا إلى أن المسلمون الأوائل كان كل جهادهم في سبيل الله في شهر رمضان. وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الرسول {صلى الله عليه وسلم} دعانا ألا نتكاسل في شهر رمضان، وألا نجعله للطعام والشراب واللذات فقط، وإنما يجب أن يكون للعمل والإنتاج والعبادة. وأكد مهني، أن النبي {صلى الله عليه وسلم} والصحابة كانوا يعملون في رمضان، مشيرا إلى معظم الفتوحات كانت في الشهر الفضيل بدءا من غزوة بدر وحتى انتصارات العاشر من رمضان. وقال عضو هيئة كبار العلماء، أنه على الرغم من صدور فتوى في السادس من أكتوبر عام 1973 تبيح للجنود المشاركين في الحرب بالإفطار، إلا أنه أصروا على مواجهة أعدائهم وهم صائمين، وكان يطعمهم المولى عز وجل. يذكر أن مواقع عديدة نشرت مقالا زعمت فيه أن سعيد سعدي، الرئيس السابق لحزب الأرسدي، يطالب بتقليص ساعات الصيام إلى 13 ساعة. مستندة إلى صحيفة إلكترونية ساخرة قالت، على سبيل الاستهزاء الكاذب، أن سعيد سعدي دعا إلى إعادة النظر في موضوع الصيام من خلال تقليص أيام شهر رمضان خلال الصيف إلى 13 يوما فقط. هذه المواقع لم تستند في موضوعها على مصدر موثوق إذ أنها وقعت في فخ بحيث اعتبرت سعيد سعدي وزير أوقاف جزائري غير أنه في الحقيقة يعد رئيسا سابقا لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (الآرسيدي) ومن بين مؤسسيها، كما أن سعيد لم ينشر أي تعليق على صفحته الخاصة على موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك بخصوص هذا الموضوع.