يعدّ التشبّث بالمنهاج النبوي مسؤولية كلّ فرد، بل كلّ المجتمع، حسب ما أوضح المفكّر والباحث الجزائري مصطفى شريف يوم الجمعة بوهران، مضيفا أن الجزائر كانت وما تزال أرض أعطى فيها المنهج المحمدي الكثير من الثمار. (بلدنا أرض أعطى فيها المنهج المحمّدي الكثير من الثمار وما يزال يعطيها) مثلما أبرزه المفكّر الجزائري الذي ألقى بعد صلاة الجمعة محاضرة عنوانها (النبيّ والتربية وحسن السلوك) في إطار الطبعة العاشرة لملتقى الدروس المحمّدية التي افتتحت أمس الخميس بمبادرة من الزاوية البلقائدية الهبرية الكائن مقرّها ببلدة سيدي معروف شرق مدينة وهران. وأبرز ذات الباحث أن المجتمع الجزائري استمدّ مبادءه على مرّ التاريخ الإسلامي من المنهج المحمّدي، لا سيّما في مجال التربية والتكوين والتنشئة الاجتماعية. (إن التشبّث بهذا المنهاج النبوي المثالي يعدّ مسؤولية جماعية في المجتمع الطامح إلى بلوغ قيم الوجود)، وفق ما دعا إليه السيّد مصطفى شريف الذي ألقى محاضرة أمام كوكبة من العلماء والباحثين في الفقه من شتى بلدان العالم الإسلامي. (في عالمنا الذي تطغى عليه الأزمات الحضارية والأخلاقية والتربوية وفي سلوكات الأفراد والجماعات فإن المنهج النبوي يشكّل نبراسا منيرا لتعلّم كيفيات حسن التعايش في كنف القيم الإنسانية التي تنصّ على السلم والسلام والتصالح والرحمة والإحسان وحسن السلوك والتحضر إلى جانب الترغيب في العلم والمعرفة)، يضيف المحاضر.