أطباء بلا حدود: غالبية المصابين أطفال أبرياء هؤلاء ضحايا الحرب على غزة اونروا: وضع غزة تحول إلى قنبلة زمنية للمنطقة اعلنت منظمة اطباء بلا حدود امس الاربعاء ان غالبية المصابين في حرب غزة العام الماضي والذين ما زالوا يتلقون العلاج من المنظمة هم من الاطفال ونددت بالاحتلال الذي _يحرم الفلسطينيين من المستقبل_. واستمرت الحرب التي بدأت في 8 من جويلية 2014 لخمسين يوما وكانت الاطول والاكثر دموية ودمارا بين الحروب الثلاث على القطاع حيث اسفرت عن استشهاد اكثر من 2200 فلسطيني 550 منهم من الاطفال. واصيب اكثر من 10 الاف فلسطيني في الحرب-_منهم 7 الاف من النساء والاطفال_ بحسب اطباء بلا حدود-في القطاع المحاصر الذي يقيم فيه 1 8 مليون شخص منهم 70 تحت سن الثلاثين. وأكدت اطباء بلا حدود انه بعد عام على الحرب فان _غالبية مرضانا الذين يحتاجون الى رعاية جراحية او علاج طبيعي متعلق باصابات الحرب هم اقل من 18 عاما_. وتقول الاممالمتحدة ان مئات الاف الغزيين بحاجة الى رعاية طبية ودعم نفسي بينما قالت اطباء بلا حدود ان _70 منشأة صحية دمرت جزئيا او كليا خلال الهجوم_ على قطاع غزة والذي يعاني من تعثر في عملية اعادة الاعمار. وبالاضافة الى ذلك دمر 18 الف منزل بشكل كلي او جزئي وما زال 100 الف فلسطيني بلا مأوى ويقيمون مع اقاربهم او منازل مؤقتة بعد ان اغلقت الاممالمتحدة مراكز الايواء قبل فترة قصيرة.ولم تبدأ عملية اعادة اعمار المنازل والمنشات المدمرة كليا حتى الان. ونددت اطباء بلا حدود _بالتطبيع غير المقبول لعقود من الاحتلال_ التي غالبا ما شهدت مقتل مدنيين في غزة وفي الضفة الغربية المحتلتين. واضاف البيان ان _الحديث عن حق الكيان في الدفاع عن نفسها يشكل ذريعة لهجمات اكثر دموية وسياسة استيطانية تخنق الفلسطينيين وتحرمهم من المستقبل_. ونددت المنظمة ايضا ب _48 عاما من الاحتلال الوحشي المضايقة والاذلال الذي يعاني منه السكان الفلسطينيون بشكل مستمر_. قنبلة موقوتة حذرت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين _أونروا_ امس الأربعاء من أن الوضع في قطاع غزة _بمثابة قنبلة زمنية للمنطقة_. وقال المفوض العام لأونروا بيير كرينبول في بيان صحفي بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لبدء الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة إن منزلا واحدا من أصل أكثر من 12 ألف منزل مدمرة كليا لم يشهد إعادة بناء رغم مرور 315 يوما على وقف إطلاق النار. وذكر كرينبول أن استمرار تعثر إعمار غزة يترك حوالي 120 ألف شخص بلا مأوى في ظل المستويات العالية من البطالة وغياب الآفاق لدى الشباب في غزة. وشدد على أن المطلوب هو عمل سياسي حازم وعلى عدد من الجبهات للتوصل لإحداث التغيير اللازم للنموذج في قطاع غزة بدءا برفع الحصار وضمان الحقوق والأمن للجميع والسماح بزيادة الصادرات من غزة لتحفيز الانتعاش الاقتصادي وحرية الحركة للمدنيين. ونبه كرينبول إلى أن النزاع الأخير في غزة حصد أروح أكثر من 1500 مدني يشملون 551 طفلا فيما الأسباب الجذرية للنزاع لا تزال غير معالجة. وذكر أن _اليأس والعوز والحرمان من الكرامة الناتجة عن الحرب التي دارت في العام الماضي وعن الحصار قد أصبحت واقع الحياة بالنسبة للأشخاص العاديين في غزة_. وشدد على وجوب المساءلة عن انتهاكات القانون الدولي في نزاع صيف العام الماضي في غزة وأن يتم إجراء تحقيقات استنادا إلى المعايير الدولية لتمكين ضحايا الانتهاكات من الحصول على تعويض فوري ومناسب. وبشأن وتيرة إعمار غزة ذكر كرينبول أن هذا الأسبوع سيتم صرف أول دفعة تعويضات لأصحاب المنازل المدمرة كليا في الهجوم لإعادة بناء منازلها داعيا إلى مزيد من التمويل الدولي لهذا الغرض. وختم مفوض عام أونروا بيانه بتأكيد أنه _في شرق أوسط يعاني من عدم استقرار متزايد فإن إهمال احتياجات وحقوق السكان في غزة يعد مخاطرة لا ينبغي على العالم أن يقوم بها_.